الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ترامب الحائر يواجه مأزق الخيارات الصعبة إزاء إيران

الرئيس نيوز



قالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يواجه مأزقًا سياسيًا - إلى حد كبير من صنع يديه - بشأن إيران، وهي المأزق المرشح ليصبح أكثر صعوبة مع كل موجة تصعيد تنذر بالخطر.

في أعقاب الهجوم المعقد على حقل نفط سعودي، تمزق ترامب بين اثنتين من السمات السياسية والشخصية التي باتت تحدد سياسته الخارجية، إنه يحاول تفادي مستنقع جديد في الشرق الأوسط، لكنه لا يستطيع أن يبدو ضعيفًا. "لا أريد الحرب مع أي شخص"، قالها ترامب يوم الاثنين قبل العودة إلى القنابل. "لدينا أقوى جيش في العالم ... نحن مستعدون، أكثر من أي شخص آخر".

يساعد الصراع الدائر في رأس الرئيس في شرح التقلبات المتناقضة التي لاحظها كثيرون أثناء جلسة مع المراسلين في المكتب البيضاوي يوم الاثنين. تركت تصريحات ترامب الإستراتيجية الأمريكية المستقبلية غامضة. كما أكد من حضروا تلك الجلسة على أن محنة الرئيس هي النتيجة المتوقعة لخياراته السياسية.

يقول ترامب إنه يبدو أن إيران كانت وراء الهجوم على حقل النفط السعودي  وكان ترامب، الذي كان يجلس على كرسيه الأصفر، بجانب ولي عهد البحرين، يبدو وكأنه قائد صارم في الجيش  وهي الصورة التي روّج لها في تغريدة في نهاية الأسبوع تضع العالم على الحافة.

وقال "لا أتوقع الدخول في صراع جديد لكن في بعض الأحيان يتعين عليك ذلك".

يُطلب الآن من الرجل الذي غرّد في عام 2014 بأن "على المملكة العربية السعودية خوض حروبها الخاصة" أن يكون متواجدًا لحماية المملكة، وفي إشارة إلى هذه المعضلة، أوضح ترامب أنه لم يقدم أي وعود للسعوديين، ولدى سؤاله عما إذا كانت إيران وراء الهجوم، أجاب ترامب: "يبدو الأمر كذلك".

ومع ذلك، وبعد لحظات، قام بتوبيخ أحد المراسلين الذين طلبوا التوضيح، قائلاً: "لم أقل ذلك".

بعد يوم من التباهي بالرسائل السياسية، فإن الانطباع الذي أرسله ترامب إلى العالم كان رئيسًا يلعب لكسب الوقت، وحريصًا على النأي بنفسه عن الخارج والتقليل من الأزمة التي هزت أسواق النفط، ويمكن أن تعيق النمو العالمي وأن تؤذي الاقتصاد الذي يحتاج إليه من أجل إعادة انتخابه إذا ازداد الموقف سوءا.