الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة تركية تفند أعداد الطائرات العسكرية التركية المقاتلة في ليبيا

الرئيس نيوز

 


تقدم تركيا الدعم على نحو محموم لحكومة فايز السراج في ليبيا، بما في ذلك  تزويد ميليشيات طرابلس بطائرات مسلحة بدون طيار، استخدمت في تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية، ضد قوات الجيش الوطني الليبي، وقالت صحيفة "أحوال" التركية إن طائرات بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 التركية استخدمت في شن عدة غارات جوية نيابة عن حكومة السراج، وقدمت الدعم الجوي لقواته البرية التي تشن هجمات مضادة، وأهمها الدور الذي لعبته طائرات تركية في مدينة "غريان" أواخر يونيو الماضي، والتي كانت حتى ذلك الحين مركزًا لوجستيًا رئيسيًا للجيش الوطني الليبي.

في المقابل يمتلك الجيش الوطني الليبي أيضًا أسطولًا من الطائرات بدون طيار من طراز Wing Loong II صينية الصنع، ولكن يبدو أن تركيا عقدت العزم على نشر أعداد إضافية من طائراتها المسيرة منذ أواخر أغسطس 2019.

تتمركز الطائرات المسيرة الحربية التركية في مطار "معيتيقة" الدولي بطرابلس ومصراتة في شمال غرب ليبيا، في حين ينفذ الجيش الوطني الليبي معظم غاراته الجوية من قاعدة الجفرة الجوية بوسط ليبيا.

وقال أرنود دلالاندي، خبير الدفاع والأمن المستقل: "استقبلت ميليشيات طرابلس 12 طائرة تركية من طراز بيرقدار TB2 على دفعتين - أربعة ثم ثمانية منها  بين مايو ويوليو".

أضاف: "تم تدمير نصف هذه الطائرات على الأقل خلال الغارات الجوية باستخدام طائرات لونج صينية الصنع، وكانت الدفعة الثانية التي تم تسليمها في يوليو هي عبارة عن استبدال خسائر المجموعة الأولى، وتعويض عنها من قبل أنقرة".

وتابع: "يبدو أنه تم تسليم دفعة ثالثة في نهاية أغسطس بعد خسائر جديدة خلال الصيف".

 

ويقدّر ليفنت أوزجول المحلل التركي، أنه تم تسليم "ثمانية على الأقل من طائرات بيرقدار TB2s إلى مليشيات طرابلس ومقرها في مصراتة".

وقال أوليفر إيمهوف، وهو باحث في الشأن الليبي بمجموعة إير- وورز غير الربحية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، والتي توثق الغارات الجوية والإصابات في الشرق الأوسط وليبيا، إن "حكومة السراج تسلمت طائرات أخرى من الطائرات التركية بدون طيار في حوالي 27 أغسطس".

وقال إيمهوف: "الرقم غير واضح، ولكن بالنظر إلى الحجم الكبير لضربات ميليشيات طرابلس في الوقت الحالي، يجب أن يكون هذا العدد مماثلًا للطائرات من الست إلى ثماني طائرات التي كانت تعمل من قبل ولكن حكومة طرابلس في وضع غير مؤات مقارنةً بالجيش الوطني الليبي لأن مجموعة طائرات البيرقدار لا يمكنها التحليق لأبعد من 150 كيلومترًا بدون هوائيات ترحيل أرضية على عكس طائرات وينج الصينية التي تستخدم الأقمار الصناعية".

تابع: "جميع الطائرات التركية دمرت أثناء هبوطها عقب مهماتها الخاصة، وربما تم رصدها من قِبل الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وقالت صحيفة "أحوال" يبدو أن تركيا نشرت هوائيات التتابع في شهر يوليو لزيادة مدى طائراتها بلا طيار، ولا سيما لضرب الجفرة وتدمير طائرتي نقل عسكريتين من طراز Illyushin Il-76 التي يستخدمها الجيش الوطني الليبي.

تنكر تركيا التفوق الجوي للجيش الوطني الليبي،  وترغب في أن تشيع أنها قادرة على ضرب الجيش الوطني الليبي نيابة عن حكومة طرابلس. في الوقت نفسه، يبدو أنه لا يمكن لأي من الجانبين التغلب على الآخر في الوقت الحالي. قال أوزجول إن تدفق المزيد من الأسلحة يمكن أن يقلب الميزان لصالح الجيش الوطني الليبي.

وقال: "قد تحاول تركيا إرسال طائرات بدون طيار من طراز" تاي أنكا- إس "(MAI SİHA) المسلحة ومن طراز" تاي أنكا-إس "(TAI Anka-S). "ومع ذلك، قد يكون التشغيل والصيانة مشكلة بالنسبة لهذه الطائرات كبيرة الحجم نسبيًا بدلاً من مركبات TB2 الصغيرة والفعالة."

تشبه طائرة Anka-S، مثل Wing Loong II، الطائرة بدون طيار الأمريكية MQ1A Predator على الرغم من أنها أثقل قليلاً.

وبصورة عامة، فإن الطائرات التركية بدون طيار "صلبة وقوية وسهلة الاستخدام وفعالة للغاية مقارنة بالسلسلة الصينية، وذخائرها الصغيرة (MAM-L وMAM-C) تتميز بدقة بالغة، على حد تعبير أوزجول. ويتوقع أيضًا أن تواصل تركيا على الأرجح تزويد ميليشيات طرابلس بهذه المعدات.

لكن الشحنات التركية من هذه المعدات يمكن أن تكون معرضة للخطر. على سبيل المثال، يمكن للقوات الجوية في مصر والسودان أن تعترض بسهولة طائرات الشحن بينما يمكن للبحريتين اليونانية والمصرية اعتراض السفن المتجهة إلى ليبيا.

ولفت إلى أن الدولة الرئيسية التي يمكن أن تعيق جهود إعادة إمداد تركيا هي مصر. وقال أوزغول: "إذا قررت القوات المصرية اعتراض هذه الشحنات، فيمكنها القيام بذلك بسهولة".