الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قضايا دولية شغلت الرئيس في "المؤتمر الثامن".. وخبير: السيسي يذكر الناس بالإقليم المضطرب

الرئيس نيوز

علّق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،على القضايا الخارجية التي تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشاب "الثامن"، أمس، وقال إن ما قاله الرئيس تذكير لحالة الإقليم المضطرب والتي لاتزال تعاني منها المنطقة بأكملها، كما نرى في سوريا واليمن وليبيا وغيرها، كما أن خطاب الرئيس جاء تذكيراً للمصريين بما واجهه الإقليم وهذه الدول بطبيعة الحال.

وأضاف "فهمي" لـ"الرئيس نيوز": "هناك إشارة مهمة في خطاب الرئيس بأن مصر تواجه إرهابا منظماً، وكأن الرئيس يبعث برسالة للمصريين بأن يكون هناك يقظة واستمرار في مواجة التحديات.

وتابع "فهمي": "رسالة الرئيس من الحديث عن مناعة الدولة الوطنية أن مصر لديها مناعة كبيرة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها وأن هذا يتم بكفائة كبيرة من القوات المسلحة وبيقظة المصريين وبقدرتهم على الوقوف في مواجهة التحديات، وهذا يؤكد أن الرئيس لديه رؤية أراد أن يؤكد أن مصر لاتزال مستهدفة بطريقة أو بأخرى وأن القوات المسلحة تقوم بدورها على أكمل وجه في مواجهة هذه التحديات والمخاطر وعدم تعرض الدولة المصرية لأي مخاطر جديدة".

وأكد "فهمي" أن مصر ماضية على الطريق الصحيح في تحقيق نهضتها وكلما تقدمت مصر وحققت انجازات بطبيعة الحال، كلما حاولت القوى المعادية وأجهزة المخابرات المعادية ضرب هذا الاستقرار لتعويق مصر عن هذا الهدف.

وفي سياق آخر، أوضح "فهمي" أن حديث الرئيس حول سد النهضة جاء على جزئيتين، الأولى أنه لولا الثورة وأحداث 2011 ماكان ليتم بناء السد لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يكشف الرئيس عن هذه المعلومة عندما قال إنه لولا الحراك والتغييرات التي شهدتها مصر في 2011 ما كان ليبنى سدود على نهر النيل، كما أكد "فهمي" أن الرئيس بعث برسائل طمأنة للمصريين أن الملف له حساباته وتقديراته وأنه في أيد أمينة والموقف المصري لم يتغير.

وأشار "فهمي" إلى الجهود التي تبذلها مصر في ملف سد النهضة خلال الأيام الأخيرة من خلال لقاءات وزير الخارجية سامح شكري وموقف جامعة الدول العربية خلال الدورة العادية 152 الأسبوع الماضي، مشدداً على أن التحركات المصرية تأتي بهدف تأكيد الحقوق المصرية وليس مفاوضات على سنوات الملئ كما يتصور البعض وإنما حفاظاً على الحقوق المصرية كاملة في ملف الأمن المائي المصري.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد تحدث في مؤتمر الشباب "الثامن" حول الاضطربات التي تشهدها المنطقة بأكملها إذ قال إنه بعد أن كانت الدول العربية تشكل جسماً واحداً يتمتع كل جزء فيها بالقوة والتماسك، فضلاً عن مناعتها قوية، ازداد الاضطراب بعد ما حدث في العراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن ومحاولة إحداث هذا في مصر، مؤكداً أن تدمير سوريا كان هدفاً منذُ انطلاق الأزمة من خلال استقدام عناصر إرهابية من دول مختلفة وتدريبهم وارسالهم إلى سوريا، كما كان مخططاً لاستكمال تدمير العراق.

كما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن الثورة في السودان قائلاً إن لها آثار إيجابية، موضحاً أن الثورة أو أي اضطراب في أي دولة يكون له تأثير سلبي وتأثير إيجابي، إلا أن أي دولة يكون سرعة تعافيها من الحالة الاضطرابية أكبر يكون تأثير ذلك إيجابي، كما شدد على تعاون البلدين فيما يخص موضوع المياه، قائلاً: "إحنا والسودان دول مصب رئيسي للمياه التي تأتي من إثيوبيا".