الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

17 تنظيما إرهابيا واغتيالات لرموز الدولة.. التاريخ الأسود لـ"الإخوان"

الرئيس نيوز

اعتمد فكر جماعة الإخوان منذ نشأتها عام 1928على فكرة الاغتيالات ويتضح ذلك خلال أربعينيات القرن الماضي، لتعترف بها مصر وعدد من الدول بتصنيفها جماعة إرهابية محظورة، وذلك لتورطها في عشرات الجرائم الإرهابية التي تضر بأمن واستقرار البلاد.

ويمتلئ سجل العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان بتاريخ حافل بتلك الجرائم النوعية والتي على رأسها الاغتيالات، فمنذ تأسيسها في مصر وقوائم اغتيالات الجماعة لا تخلو، فمنها ما نجحت في تنفيذه وأخرى فشلت.

في السطور التالية،  يرصد "الرئيس نيوز" أبرز تلك العمليات التي خاضتها الجماعة تجاه راجل الدولة دفاعًا عن مصالحهم، وكانت آخر تلك العمليات، اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.

 بدأت قائمة اغتيالات الساسة المصريين من قبل جماعة الإخوان في  منتصف عقد الأربعينيات مِن القرن الماضي، وطالت الاغتيالات كبار رجال الدَّولة، فبدأت باغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر في عام  1945 ، الذي اغتيل في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948 ، وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النُّقراشي مصرعه، عند ديوان وزارة الدَّاخلية.

"من ماهر إلى بركات".. الإخوان تغتال رموز الدولة من أجل مصالحها

 

اغتيال أحمد ماهر باشا عام 1945:

 أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر، كان من أنصار دخول مصر الحرب العالمية الثانية إلى جانب الإنجليزي، لأن ذلك من وجهة نظره، سيعطي الجيش المصري خبرة ميدانية يفتقدها،  أضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب لشرح المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء،  وأخيرا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، وأستطاع ان يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.

وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم (يذكر أن المسافة بين البرلمان ومجلس الشيوخ قريبة جداً)، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى محمود العيسوي بإطلاق النار عليه وقتله في الحال.

 

أحمد الخازندار تم اغتياله عام 1948:       

وترجع قصة اغتيال الخازندار  حينما كانت هناك قضية كبرى ينظرها القاضي أحمد الخازندار تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين في تفجير دار سينما مترو، وفى صباح 22 مارس 1948 اغتيل المستشار أحمد الخازندار أمام منزله في حلوان، فيما كان متجها إلى عمله، على أيدى شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبد الحافظ سكرتير حسن البنا.

 

محمود فهمي النقراشي تم اغتيالة عام 1948:

في عام 1948 تم اغتيال محمود فهمي النقراشي بعد قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين ذلك اثر القبض على بعض أعضاء الجماعة وبحوزتهم سيارة نقل بها أسلحة والمتفجرات، لينكشف بذلك النظام الخاص السري لجماعة الإخوان المسلمين.

قام "عبد المجيد أحمد حسن" المنتمى إلى الجماعة الإرهابية، والذي كان متخفيًا في زى ضابط شرطة باغتيال رئيس الوزراء آنذاك "النقراشي" باشا، بعد أن قدم التحية لـ"النقراشي" عندما هم بركوب المصعد بإطلاق 3 رصاصات في ظهره، عقب قيام "النقراشي" بحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948. وأصدر عقب هذا الحادث "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين بيانًا يستنكر فيه القيام بهذا الجرم وتبرأ من فاعليه، قائلًا: "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، وتم الحكم على القاتل بالإعدام".

 

محاولة اغتيال جمال عبد الناصر حادث  المنشية عام‏1954‏

كان الإخوان قد وصلوا مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلي طريق مسدود‏،‏ ‏ ففي يوم 26 فبراير 1954 وبمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء وقف الرئيس عبد الناصر يلقي خطابا بميدان المنشية بالإسكندرية، وبينما هو في منتصف خطابه أطلق محمود عبد اللطيف أحد كوادر  جماعة الإخوان ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدي باتجاه الرئيس ليصاب شخصيان وينجو عبد الناصر‏.

 

اغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015

اغتيل النائب العام هشام بركات في 29يونيو 2015 عندما تحرك موكبه من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد حوالى 200 متر تم اغتياله حيث انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف وفارق الحياة فى أعقابها. وأعلنت جماعة تسمى"المقاومة الشعبية فى الجيزة" مسؤوليتها عن الاغتيال، وكشفت وزارة الداخلية كواليس القبض على أخطر خلية إرهابية نفذت حادث استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام، منذ أكثر من عامين.

 

 

"القاعدة – داعش – حسم" الفكر ارهابي والعقيدة إخوان

اختلفت مسميات الحركات والتنظيمات الإرهابية حول العالم والتي تصل قرابة الـ 17 تنظيم، إلا أنهم جميعًا يحملون الفكر الارهابي بعقيدة اخوانية بحتة أسسها كل من حسن البنا مؤسس الجماعة، وسيد قطب مُنظر جماعة الاخوان.

"الرئيس نيوز" ينشر أبرز الحركات التي وُلدت من رحم جماعة الاخوان الارهابية، وهي كالأتي:

 

- مجموعة الظواهري " تنظيم القاعدة":

هي جماعة برئاسة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، والذي يرى أن أفكار مُنظر جماعة الإخوان، سيد قطب، تمثل بداية تشكل نواة الحركة «الجهادية» المعاصرة، والتي انبثقت عنها جماعة الجهاد المصرية التي انتسب إليها «الظواهري»، ودعا الظواهري إلى تقسيم العالم إلى قطبين، قطب يجمع الدول الغربية المناهضة للشريعة الإسلامية، أما الآخر فيضم حركات الجهاد الإسلامي في دول العالم الإسلامي.

 

- داعش:

إنبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004، عندما كان مشاركًا في العمليات العسكرية ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003 خلال 2003-2011 حرب العراق.

تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع تواجده في مناطق ودول أخرى، وأهم ما يميز هذا التنظيم هو تمكنهم من شبكات التواصل، فأصبحت داعش معروفة بفيديوهات قطع الرؤوس للمدنيين والعسكريين على حد سواء.

 

 

أنصار بيت المقدس:

ذاع صيت جماعة "أنصار بيت المقدس"، عقب عزل مرسي من الحكم، من خلال قيامها بعدة عمليات تفجير ومهاجمة أهداف ومنشآت عسكرية وشرطية، ثم قامت بتغيير اسمها إلى "ولاية سيناء".

أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بعد 30 يونيو، مثل محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، التي وقعت في سبتمبر 2013، والهجوم على مبنى المخابرات العسكرية بالإسماعلية في أكتوبر من العام ذاته.

 كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن اغتيال الضابط محمد خارج منزله بمدينة نصر في 17 نوفمبر 2013، تفجير مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر 2013 الذي أسفر عن 16 قتيلًا، بينهم 14 من ضباط الأمن، الهجوم على كمين شرطة بني سويف في 23 يناير 2014، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وتفجير مديرية أمن القاهرة في يناير 2014.

 

ـ تنظيم أجناد مصر:

أعلن تنظيم أجناد مصر مسؤوليته عن زرع عبوة ناسفة في محيط قصر الاتحادية في 14 يونيو 2014، ما أسفر عن مقتل رجلي شرطة، وفي 28 مارس 2015 أعلن مسؤوليته عن التفجير الذي وقع أمام إحدى بوابات جامعة القاهرة، وأسفر عن إصابة 8 أشخاص بينهم 4 شرطيين.

كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير المحطة الكهربائية الخاصة بمدينة الإنتاج الإعلامي وانقطاع الكهرباء عن كامل القنوات الفضائية، وانفجار قنبلة أمام قسم الطالبية في 13 يناير 2015، والتي أسفرت عن مقتل أحد خبراء المفرقعات.

وفي 5 أبريل 2015 أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير عبوة بدائية أعلى كوبري 15 مايو، ما أسفر عن استشهاد أمين شرطة حمدي صبري المليجي، وإصابة 3 آخرين.

 

ـ كتائب حلوان:

برزت كتائب حلوان لأول مرة في يوم 15 أغسطس 2014، من خلال فيديو يضم أكثر من 14 من العناصر الإرهابية وجميعهم ملثمون، ويرفعون أسلحة نارية أعلنوا فيه تكوينهم لمجموعة إرهابية جديدة أطلقوا عليها اسم "كتائب حلوان".

وتوعدت رجال الشرطة بشن الهجمات والعمليات الإرهابية ضدهم، وبالفعل مارس التنظيم العديد من الأعمال الإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش، وتبني مسؤولية إسقاط أبراج الكهرباء، وإشعال النيران في الشركات ومؤسسات الدولة.

 

- كتائب أنصار الشريعة فى أرض الكنانة   

نشأتها بمحافظة الشرقية وهي من أكبر المحافظات المصرية من حيث المساحة والسكان، وتشترك في حدودها الجغرافية مع 5 محافظات.

وتُعد من أبرز معاقل التيار الجهادي، إذ خرج منها العديد من كوادر مجموعات الجهاد التي شاركت في اغتيال السادات عام 1981 مثل أسامة قاسم، و أنور عكاشة وعلي فراج .

وخرج منها أمير تنظيم القاعدة بأفغانستان “مصطفى أبو  اليزيد، وأمير تنظيم القاعدة بالعراق، عبد المنعم البدوي، الشهير بأبي حمزة المهاجر، وثروت صلاح، أحد كبار قادة جماعة الجهاد.

 

- حركة حسم

في 5 أغسطس 2016، أعلنت حركة حسم مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة، و حاولت في 29 سبتمبر 2016 قتل زكريا عبد العزيز أحد كبار مساعدي المدعي العام في مصر بينما كان عائدا من مكتبه في شرق القاهرة، فشلت القنبلة في قتل أو إيذاء عبد العزيز والوفد المرافق له على الرغم من أن أحد المارة قد أصيب ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى.

وأعلنت الحركة في 4 نوفمبر 2016 مسؤوليتها عن محاولة اغتيال القاضي المحلّي أحمد أبو الفتوح في مدينة نصر، والذي كان أحد القضاة الثلاثة الذين حكموا على الرئيس المعزول محمد مرسي بالسجنِ عشرين عاما في عام 2015.

وهناك حركات نوعية أخرى انبثقت من رحم الجماعة الإرهابية، مثل حركة العقاب الثوري، وحركة ولع، وحركة لواء الثورة، وحركة المقاومة الشعبية.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس جلسة تقييم لتجربة مكافحة الإرهاب محليًا واقليميًا ضمن فعاليات الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني للشباب.