الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مدين إبراهيم.. التكفيري مؤسس "كتائب أنصار الشريعة" في المصيدة

الرئيس نيوز


قال الباحث في شؤون الحركات الأصولية، عمرو فاروق، إن إجراءات تسليم القيادي في تنظيم "أنصار الشريعة"، مدين إبراهيم حسانين، من السودان، لا تزال جارية، وإنه بمجرد الانتهاء من تلك الترتيبات سيتم تسليمه للقاهرة.

لفت فاروق، في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إلى أن مدين هرب من مصر العام 2013 واتخذ من السودان ملاذًا آمنًا، وهو متهم في عدة قضايا تتعلق بتنفيذ عمليات اغتيال لعدد من أفراد الجيش والشرطة، في محافظه الشرقية، شرق القاهرة.

وتابع فاروق: "الوزير سامح شكري ناقش خلال زيارته الأخيرة للسودان التعاون الأمني بين البلدين. ولعل التسليم المرتقب لمدين هو إحدى أوجه التعاون بين البلدين".

يقول خبير الحركات الأصولية، إن مدين (59 عاما)، يعتنق أفكار جماعة "التكفير والهجرة"، وخطط هو وآخرين إلى تأسيس تنظيم "أنصار الشريعة" عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" أغسطس 2013، واتخذوا من محافظة الشرقية مقرًا لهم لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.

يضيف فاروق أن مدين اعتقل العام 1997 إبان فترة ولاية الرئيس الأسبق مبارك؛ لتبنيه أفكار "التكفير والهجرة"، لينجح في الهروب من السجن خلال فترة الانفلات الأمني من سجن وادي النطرون، ليفر إلى قطاع غزة، ومنها إلى تركيا، ثم إلى سورية لاحقًا، لينضم إلى الأعمال الفتالية ضد الرئيس بشار الأسد، تحت مسمى لواء "أسود الشرقية"، ثم عاد لى مصر العام 2012، وقام بتجنيد الشباب، وإرسالهم إلى القتال في سورية.

يذكر فاروق أن من أبرز تلاميذ مدين إبراهيم، المؤسسين لتنظيم"كتائب أنصار الشريعة"، سيد عطا، اعتقال العام 1997، وخرج العام 2004، عقب توقيعه على "مبادرة وقف العنف". واشتغل مدرسًا في المرحلة الابتدائية في معهد أزهري، ثم سافر إلى المملكة السعودية العام 2007 ليعمل محفظاً للقرآن، ليعود إلى مصر العام 2011 عقب ثورة 25 يناير التي أنهت حكم الرئيس مبارك.

نشط الحراك الميداني لمدين واستدعى مجددًا مخزون الأفكار المتطرفة، إذ قام بتكليف سيد عطا بتشكيل تنظيم "أنصار الشريعة"، ليقوم بالتواصل مع صديقه، عضو جماعة "أنصار بيت المقدس"، محمد عبد الرحيم، الذي عرفه بالشيخ مدين إبراهيم وتلاميذه.

في أعاقب ثورة 30 يونيو 2013، اتفق التكفيري محمد عبد الرحيم، مع سيد عطا على تأسيس تنظيم تابع لجماعة "أنصار بيت المقدس"، تحت مسمى "كتائب أنصار الشريعة"، بهدف تضليل الأجهزة الأمنية. وبالفعل تشكلت تلك الخلية، لتضم اثنان من أخطر العناصر التكفيرية التي نفذت الكثير من العلميات الإرهابية المسلحة ضد قوات الشرطة المصرية، وهما أحمد عبد الرحمن، الطالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أحد تلاميذ الشيخ مدين إبراهيم، والعضو بالتنظيمات التكفيرية بسيناء. والثاني، هو عمار الشحات أبو سبحة، مواليد 1993، من قرية المطاوعة مركز ههيا شرقية.

وبحسب حديث خبير الحركات الأصولية، عمرو فاروق، ضم التنظيم أيضًا ياسر خضير، أحد أعضاء جماعة "أنصار بيت المقدس" بسيناء، والخبير في مجال تصنيع وتركيب المتفجرات والعبوات الناسفة، وعقب تفكيك تنظيم"كتائب أنصار الشريعة"، انضم إلى تنظيم"أجناد مصر"، ليتم القبض عليه أواخر 2014.

تمركز تنظيم "كتائب أنصار الشريعة"، في محافظة الشرقية، وشكل مجموعة من الخلايا التابعة له في محافظات بني سويف، الجيزة، والفيوم. وأصدر البيان الأول مطلع العام 2014، تحت لافتة (القسم الإعلامي بكتائب أنصار الشريعة) على هيئة بيان تأسيسي غير مؤرخ، وفي مارس 2014، نشر التنظيم بيانه الثاني عقب مقتل المسوؤل العسكري للتنظيم، أحمد عبد الرحمن، وتبنى خلاله اغتيال 26 من أفراد الشرطة.