الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في الذكرى الـ67 لأول تمرد بداخلها.. "الإخوان" تاريخ من الانشقاقات

الرئيس نيوز

قيادي إخواني منشق: اكتشفت أن خدعة الجماعة الكبيرة تبدأ بتحفيظ القرآن وتنتهي بـ "داعش"

يمر اليوم 67 عاما على أول انشقاق معلن يحدث داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وتعود تلك الواقعة إلى انفصال الشيخ أحمد حسن الباقوري عن الجماعة، بعد رفضه طلب الجماعة بتقديم استقالته من أول حكومة بعد ثورة 23 يوليو 1952.

وكان لـ"الباقوري" تاريخ حافل في العلم والسياسة، فقد انضم إلى جماعة الإخوان عندما كان طالبًا في الأزهر، وأصبح أحد قيادات الجماعة، وكان عضو مكتب الإرشاد، لدرجة أنه كان أحد المرشحين بقوة لخلافة حسن البنا مؤسس الجماعة.

وبعد ثورة 23 يوليو طلب رجال الثورة ترشيح عدد من الأسماء للاشتراك في الوزارة، وبالفعل رشح مكتب الإرشاد وقتها ثلاث أسماء، ولكن جمال عبد الناصر رفض لأنه كان يريد شخصيات لها شعبية وشهرة لدى الشعب المصري آنذاك مثل الشيخ أحمد حسن الباقوري، والشيخ محمد الغزالي، وهو ما لم يرتضيه المرشد وقتها.

بعدها تم عرض المنصب على الباقوري، الذي وافق مبدئيًا وأبلغ جماعة الاخوان فلم يمنعوه من القبول، ولكنهم اشترطوا عليه أن يستقيل من الجماعة، كنوع من أنواع لي الذراع، وبالفعل انفصل عن الجماعة، لتكون هي حالة الانشقاق الأولى المعلنة وبشكل رسمي تمت داخل جماعة الاخوان، وترشح الباقوري لعضوية مجلس الأمة واستطاع أن يحصل على ثقة الحكومة، حيث نجح في إدارة وزارة الأوقاف حتى عام 1959.

*أبرز الانشقاقات في صفوف الجماعة المحظورة:

ومما لاشك أن الجماعة المحظورة شهدت خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الانشقاقات بداخلها، بسبب غضب شباب الجماعة وقواعدها من طريقة إدارة التنظيم للجماعة وكثرة الأخطاء التي يقعون فيها، ولكن هذا ليس وليد اللحظة، حيث أن تاريخ التنظيم مليء بالانشقاقات. وخلال السطور التالية يستعرض "الرئيس نيوز" أبرز انشقاقات ضربت الإخوان منذ نشأتها في عام 1928.

في فترة الأربعينيات من القرن الماضي شهدت الإخوان سلسلة انشقاقات ضخمة، حيث أعلن مجموعة من شباب الجماعة انفصالهم عن التنظيم وأطلقوا على أنفسهم "شباب محمد"، ويأتي ثاني انشقاق كان عام 1945 على إثر واقعة تورط عبد الحكيم عابدين صهر حسن البنا، في فضائح جنسية ودفاع مؤسس الجماعة عنه، وكان أبرز المنفصلين وقتها هو أحمد السكرى.

أما ثالث انشقاق فكان في عهد مرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي، حيث انفصل حينها قائد النظام الخاص عبد الرحمن السندي، وعدد من كبار مساعديه من التنظيم، وتأتي فترة التسعينات لتشهد الانشقاق الرابع انشقاق  حيث كانت في نهاية عهد المرشد الرابع للجماعة محمد حامد أبو النصر، حيث انشق مجموعة تزيد على 100 شخص بقيادة محمد رشدي، وجاء عهد المرشد الخامس مصطفى مشهور حيث شهدت تلك الفترة انشقاق العديد من عناصر الجماعة على رأسها أبو العلا ماضي ومحمد عبد اللطيف وصلاح عبد الكريم.

ولعل آخر تلك الانشقاقات وأبرزها كانت في عام 2010، عندما استقال محمد حبيب من منصبه كنائبٍ أول لمرشد الجماعة، بعد انتخابات عام 2010 التي أتت بمحمد بديع كمرشد للجماعة، حيث شكك حبيب في نتائج الانتخابات، واستمر حبيب كعضو في مجلس شورى الجماعة، ولكن بعد أحداث 25 يناير اختلف مع الجماعة وطالب بالتحقيق في نتائج الانتخابات التي جاءت بمحمد بديع في منصب المرشد العام، ثم استقال بشكل نهائي.

*قيادي منشق: السمع والطاعة سبب انشقاقي

قال الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني الأسبق، إن انشقاقه عن جماعة الإخوان الإرهابية جاء بسبب مخالفات أخلاقية وتحريم التفكير والتعبير على أعضاء الجماعة، وإجبارهم على فكرة السمع والطاعة، مضيفًا، أن الاخوان تعيش في كيان افتراضي لا علاقة له بالواقع، والكيان التنظيمي لديهم أهم من الدولة.

وأوضح إبراهيم ربيع لـ"الرئيس نيوز"، أنه اكتشف أن خدعة الجماعة الكبيرة تبدأ بتحفيظ القرآن وتنتهي بـ "داعش"، موضحًا أن علنية الدعوة وسرية التنظيم مبدأ أساسي لدى جماعة الإخوان الإرهابية.

وأشار، إلى أن التنظيم يستخدم السوشيال ميديا في تأجيج الصراع، وخلق نزاعات بين التيارات السياسية، والقواعد الشعبية عبر اغتيال السمعة المتعمد للشخصيات السياسية أو التنفيذية في الدولة.

ووصف ربيع، جماعة الإخوان الإرهابية بأنها "خلايا سرطانية" تحاول التغلغل في كل مفاصل الشارع المصري، ويتضح ذلك من محاولاتها الإرهابية والتخريبية.

وأكد أن جماعة الإخوان تتشابه مع الصهيونية العالمية، وشعارها "الدين دولة ومصحف وسيف ووطن وجنسية"، مشيرا إلى أن حسن البنا مؤسس الجماعة كان يهدف لـ"تدمير مصر".