الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزيرة التخطيط: زيادة الإنفاق الموجه للتعليم إلى 104 مليار جنيه

وزيرة التخطيط هالة
وزيرة التخطيط هالة السعيد


ـ إحداث تغيير جوهري في نظم التعليم ضرورة.. وتوجيه 48.1 مليار جنيه استثمارات لخدمات التعليم لتتلاءم ومتطلبات العصر

أكدت وزيرة التخطيط هالة السعيد، أن هناك ضرورة ملحة لإحداث تغيير جوهري في التعليم ونظمه وأساليبه، وتحفيز التحول السريع إلى مجتمع المعرفة، من خلال نظم اجتماعية داعمة تتضمن دوراً فعالاً للمعلم والمجتمع وبيئة التعلم، لافتة إلى أن الدولة المصرية تعمل على النهوض بقطاع التعليم من خلال استراتيجية شاملة لتطوير التعليم، سواء العام أو الفني، بهدف تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، والعمل كذلك على إتاحة التعليم للجميع، وملاءمة متطلبات سوق العمل.

 

لفتت الوزيرة، إلى جهود الدولة نحو حشد الموارد اللازمة من خلال زيادة الإنفاق الموجه للتعليم في السنوات الخمس الأخيرة، ليرتفع إلى 104 مليار جنيه في ٢٠١٩/٢٠٢٠ مقارنة ب 66.1 مليار جنيه في عام ٢٠١٣/٢٠١٤، إضافة إلى قيام الدولة بتكثيف الاستثمارات العامة، سواء في مجال التعليم أو في مجالات بناء الانسان المختلفة.

وأضافت، علي هامش حفل افتتاح "المركز الإقليمي الفنلندي للمعرفة والابداع"، أن خطة العام المالي الحالي 19/2020 تستهدف توجيه استثمارات كلية (عامة وخاصة) بقيمة 48.1 مليار جنيه لخدمات التعليم لتتلاءم مع متطلبات العصر باعتباره أحد ركائز وأدوات التنمية، بمعدل نمو 20٪ مُقارنةً بعام 18/2019، وذلك في إطار هدف تخصيص الحكومة لنسبة لا تقل عن 4٪ من الناتج القومي الإجمالي لخدمات التعليم.

وتابعت الوزيرة أن هناك العديد من الجهود الحثيثة التي تنفذها الدولة في خطتها الشاملة لإصلاح الجهاز الإداري، والتي تشرف على تنفيذها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وذلك بما يتوازى مع جهود الدولة لتطوير التعليم بمراحله المختلفة الداعم لنشر المعرفة وتشجيع الابداع موضحة أن الخطة تقوم على تشجيع الابتكار ونشر ثقافة التميز والابداع في الجهاز الإداري مشيرة أن العمل علي ذلك يتم من خلال عدة محاور من بينها إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي في يوليو 2018 والتي تتضمن عدد من الفئات وهي جائزة خاصة بالابتكار والابداع لدى الافراد، وجائزة المؤسسة المتميزة في تقديم الخدمات الذكية لافته أنه من المنتظر إعلان الفائزين في حفل كبير في أكتوبر المقبل.

شددت الوزارة، على أنه في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، لم يعد التحدي الأكبر أمامنا هو توفير التعليم للجميع فقط، إنما الأهم هو توفير التعليم القائم على تنمية المهارات، وتعزيز المعرفة والابداع والابتكار، لافتة إلى أهمية ربط النظام التعليمي ومناهجه ومحتوى أنشطته بتنمية المجتمع باعتباره أحد المتطلبات الضرورية لخلق خبرات تعليمية منتجة وفاعلة، مما يستلزم تشجيع الطلاب على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التنموية الموجودة بالفعل بمجتمعاتهم المحلية، والانطلاق بعد ذلك إلى العالم الخارجي للمشاركة في إيجاد حلول للمشكلات العالمية.

ولفتت إلى أن المؤشرات الدولية جاءت لتؤكد أننا بصدد حصد ثمار جهود تشجيع الابتكار والابداع ولاسيما فيما جاء من تحسن نسبي ومستمر لترتيب ووضع مصر في مؤشر التنافسية العالمي من 119 عالمياً عام 2014 /2015 الى 94 في 2018 والذي جاء مدعوماً بالتحسن في عدد من المؤشرات الفرعية الخاصة في مقدمتها القدرة على الابتكار حيث وصل ترتيب مصر 64 عالمياً في 2018 مقارنة بـ 122 في2017 و124 في 2014.