الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد اقتراحها باستحداث «وزير سوشيال ميديا».. هنري: لا بد من إعادة هيكلة الإعلام الرسمي (حوار)

الرئيس نيوز

لا أحبذ فرض قوانين ولوائح على السوشيال ميديا وعلينا إيجاد بدائل

لن نواجه السوشيال ميديا إلا من خلال إعلام صادق

 "وزير للسوشيال ميديا".. هذه ليست مزحة بل اقتراح من برلمانية لمواجهة أزمات الإعلام كما تعتقد. النائبة نادية هنري، قالت إن الأوضاع الحالية للإعلام سيئة في ظل استعانة الصحف والقنوات الفضائية وكافة وسائل الإعلام بما يتم نشره على السوشيال ميديا واعتبارها أخبارا دون التأكد منها.

"الرئيس نيوز"، التقى بالنائبة التي أكدت أن الإعلام ليس في أحسن حالاته، حيث خرج عن دوره، وأصبح غير قادر على مواجهة الأخبار الزائفة.

وإلى نص الحوار:

-              لماذا تعترضين على شكل الإعلام في الوقت الحالي؟

 لكي يكون هناك إعلام حقيقي لابد من توافر المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية، وليست هناك أزمة من وضع كل الضوابط على الصحفيين والإعلاميين، ولكن هناك حقوق يجب أن يتمتع بها الصحفي وهي الحصول على المعلومة، ولابد من رؤية وأجندة واضحة للإعلام، ويلتزم بالدقة والحيادية والموضوعية، مع أهمية تقبل الرأي والرأي الآخر.

ومن المفترض أن الإعلام و السوشيال ميديا يكملان بعضهما البعض، وليس أن يعتمد الإعلام على السوشيال، وللأسف معظم وسائل الإعلام اعتمدت على موضوعات السوشيال ميديا، والتي أصبح يتم تناقلها دون تحليل، وهنا يجب أن أكرر سؤال المتكرر هل يعني ذلك أن السوشيال ميديا أصبحت المحرك الرئيسي للإعلام.

-              ماذا نحتاج لتحسين المناخ الإعلامي؟

لا شك أن هناك تأثير بكل تأكيد خاصة في ظل وجود قنوات خارجية تستغل كل صغيرة وكبيرة في إظهار مناخ الإعلام المصري في صورة سيئة وخاطئة، فنجد أن كل أسبوع يحدث ما بين 30 – 40 شائعة ينفيها المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام، وذلك بسبب السوشيال ميديا التي تقود الإعلام للأسف وليس العكس، ونحن في حاجة إلى خروج قانون حرية تداول المعلومات إلى النور، وهو ما سينتج عنه  توفير مناخ يستطيع أن يحصل فيه الصحفي على المعلومة من الجهات الرسمية.

-              وما هي عواقب تأخر صدور القانون؟

عدم ظهور القانون حتى الآن أدى إلى استسهال البعض الاعتماد على السوشيال ميديا، وللأسف أصبح تناول أهم القضايا يحدث وفقًا للتريند الذي أصبح يتحكم في أهمية المواضيع من عدمها، ولكن لابد من الإشارة إلى أن هناك قضايا لا يصلح التعامل معها عن طريق السوشيال ميديا، مثل القضايا السياسية.

-              ما  رأيك في الأداء الإعلامي الرسمي؟

لا يُشبع ولا يقدم معلومة.. الإعلام في مصر يحتاج إلى إعادة النظر فيه من جديد مع وضع رؤية قوية واضحة.

-              كيف ترى دور السوشيال ميديا اليوم؟

أصبحت منصات السوشيال ميديا منبر قلق لكل دول العالم حيث يتم استخدامها من قبل الإرهابيين واللجان الإلكترونية التابعة للجماعات المتطرفة، فهي تلعب دورًا كبيرًا، والأمر لا يتعلق فقط بالإرهاب ولكن هناك أشياء ضارة أخرى مثل العنف ضد الأطفال، والانتحار، وغيرها من الموضوعات التي تؤثر على المجتمع، ويجب الإشارة إلى ما يسمى بالتنمر الإلكتروني، وهو إحداث فوضى وبث شائعات ما يتسبب في حالة ضياع للشباب.

-              ما وسيلة مواجهة توغل السوشيال ميديا؟

لابد من أسلوب خاص لرفع الوعي الأسري والمجتمعي وأيضًا في المدارس، ولابد أن يتم ذلك وفقًا لاستراتيجية قائمة على كيفية جعل الانسان لديه الفكر والمعلومة الحقيقية قبل أن تتلاعب به السوشيال ميديا، الذي تنشر الكثير من الأخبار منها الصحيح ومنها الخاطئة، كما أنه لا يستطيع مواجهة السوشيال ميديا إلا من خلال إعلام صادق حقيقي وحرفي، وصحفيين مدربين لهم ضوابط وفي نفس الوقت لديهم الفرص.

-              هل تحتاج السوشيال ميديا إلى قوانين ولوائح؟

لا أحبذ فرض قوانين ولوائح على السوشيال ميديا، فهي تكنولوجيا وتتقدم باستمرار، وعلينا إيجاد بدائل، فنحن في حاجة إلى بديل قوي لكي يحصل المواطن على معلومة في وقتها وليس بعد وقوع الحادث بساعات، ما يجعله يعتمد في المقام الأول على السوشيال ميديا وليس الإعلام، رغم أنه من المفترض أن يكون العكس، وهنا نصل إلى نقطة المحتوى والذي يعتمد على ماذا تقدم، وكيف تقدم ، ومدى مصداقية و أهمية ما تقدمه، فهل تتناول موضوعات تهمني، أم لا؟، وهو ما يؤكد أن الوضع في حاجة إلى رؤية قوية وليس قانون.

-              ماذا عن قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى؟

لقد صدر منذ عام وحتى الآن لم يطبق، ولابد من تطبيقه ويعاد تشكيل الهيئات الثلاثة من جديد.