الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"القروي" و"الشاهد"و"الإخواني" أبرزهم .. صراع المراكز الأولى في انتخابات الرئاسة التونسية

الرئيس نيوز


قبيل أيام من انطلاق الانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة المقرر لها 15 سبتمبر الجاري، التي تقدمت نتيجةً لوفاة الرئيس الباجي قائد السبسي أواخر يوليو الماضي، تشهد الساحة الانتخابية صراعاً شرساً بين 26 مرشحاً بأيدولوجيات مختلفة.

تشهد المراكز الأولى بين بعض المرشحين صراعاً يشبه "لعبة الكراسي" وإن كان رجل الأعمال نبيل القروي والذي يقبع في السجن بعد اتهامات بالفساد، محافظاً على الصدارة في بعض مراكز الاستفتاء، ثم يتنافس بعد ذلك كل من "عبدالفتاح مورو" و"يوسف الشاهد" و "عبدالكريم الزبيدي" على المراكز التالية.

من جانبه، قال الدكتور أحمد البرقاوي، مدير مركز الدراسات والأبحاث الجيوستراتيجية إن السباق الانتخابي الآن بين أربعة مرشحين وفقاً لما أفرزته بعض الإحصائيات لمرشحي الانتخابات الرئاسية، حيث أتى في المركز الأول رجل الأعمال نبيل القروي والذي يقبع في السجن لاتهامات تتعلق بالفساد وغسيل الأموال، كما تقدم "عبدالفتاح مورو" مرشح حزب النهضة من المركز الثالث إلى الثاني، ثم رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن حزب "نداء تونس" في المركز الثالث، بينما يشهد المركز الرابع صراعاً بين "عبدالكريم الزبيدي" وزير الدفاع الأسبق و"محمد عبو" أمين حزب التيار الديمقراطي.

وأوضح "البرقاوي" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أن الحملة الانتخابية لـ"القروي" وكل المرشحين بدأت ماعدا "الزبيدي" و"مورو"، حيث أعلن حزب النهضة مشاركته في السباق الإنتخابي مؤخراً، إلا أن "عبدالفتاح مرور" مازال لديه متسع من الوقت لربح المزيد من النقاط والدعم إلى جانب تطور حملته وهو ما قد يجعله في المرتبة الأولى أو الثانية، لافتاً إلى أن "عبو" يعتبر المنافس المباشر له إذ يوجد هناك العديد من المرشحين الذي يشتركون في قواعد انتخابية واحدة".

وبالنسبة لــ "قيس سعيد"، يقول "البرقاوي": "لقد حصل في بعض استطلاعات الرأي على المراكز الأولى والثانية، بعدما أودع الناخبين ثقتهم فيه بعد أن ملوا من وعود الأحزاب والوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، إلا أن حزب النهضة قادر على استعادة القواعد الانتخابية التي خسرها في وقت سابق".

وأوضح "البرقاوي" أن المرشحين "محمد عبو" و"المنصف المرزوقي "يتحدثان عن مبادئ الثورة التونسية والقضاء على الفساد، وهما يريدان كسب تعاطف الناخبين من خلال هذه الشعارات، مشيراً إلى أن الدور الثاني سيشهد منافسة وفقاً للمشهد الانتخابي سيكون بين "مورو" و"الشاهد".

الدكتور أحمد البرقاوي، مدير مركز الدراسات والأبحاث الجيوستراتيجية أوضح أن الدول الخارجية الآن أصبح لها دور في الانتخابات التي تجري في العالم، إذ وجهت الولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات إلى روسيا باختراق الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن وجود إيحاءات من بعض الدول العربية نحو دعم المرشح العسكري "عبد الكريم الزبيدي" وذلك يرجع لمصالح كل دولة وفقاً لرؤيتها، وأضاف "البرقاوي" قائلاً:

"أعتقد أن الجزائر تدعم المرشح "عبدالفتاح مورو" لما وجدوا في خطابه من سهولة وتواصل مع الجميع وعدم دعوته إلى تصدير ثورات إلى الخارج، كما يلقى "الشاهد" دعماً من جمهورية فرنسا".

وفيما يخص تزوير الانتخابات الرئاسية ، أكد "البرقاوي" إن نسبة تأثيرها على الانتخابات القادمة إن وجدت لن تتخطى الـ 10%، وستكون من خلال الدولة العميقة ورجال الأعمال، الذين يخشون من صعود الثوريين مثل "عبو" و"المرزوقي"، إلا أن "الشاهد" و"مورو" سعوا إلى طمأنة الشارع التونسي من خلال تواصلهم مع رجال الأعمال والتأكيد على حاجة تونس لهم وليس طردهم.