الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صوت أمريكا: ظاهرة التوكتوك لن تستمر طويلاً

الرئيس نيوز

 

البحث عن وسائل أفضل للدخل من المهن سوف ينتصر على رغبة الشباب في الكسب السريع

 

رصدت وكالة "صوت أمريكا"، مستقبل ميل عدد كبير من الشباب في المحافظات المصرية إلى العمل كسائقي توكتوك، وأرجعت الوكالة السبب في ذلك إلى وجود القليل من فرص العمل في هذه المحافظات وانخفاض الدخل بها، وهما عاملان يُجبران الكثير من الشباب المصريين على خلق فرص عمل خاصة بهم، بشكل منتشر من خلال نقل الركاب في دراجات نارية ثلاثية العجلات، تُعرف محليًا باسم "التكاتك" وهي الطريقة الأكثر ملاءمة للانتقال عبر الطرق الضيقة في القاهرة والمحافظات، وأبرز آثارها الجانبية يتمثل في الاختناقات المرورية. وينظر الشباب للتوكتوك على أنه وسيلة ممتازة لكسب العيش، وقد ارتفع عددها لأكثر من ثلاثة ملايين توكتوك في شوارع مصر، ومعظم سائقي التوكتوك من الأطفال والشبان.

رصدت عدسة "صوت أمريكا" عددًا من التكاتك تنتظر الركاب أمام محطة مترو السيدة زينب في القاهرة القديمة، وقال أحد سائقي التكاتك، ويدعى محمد جعفر، "إنه ليس الخيار الأفضل للعمل، فهو ليس مهارة يمكن إتقانها، لكنني بحاجة للمال لإتمام زواجي".

وقابل صحفي "صوت أمريكا" أحمد إبراهيم، مصمم المصنوعات الجلدية بأحد الأحياء الشعبية، والبالغ من العمر 78 عامًا، فقال: "لا أعتقد أن هذه المهنة ستستمر لفترة طويلة، والمشكلة تكمن في أن الأجيال الشابة تأمل في كسب أموال بطريقة أسهل من خلال قيادة التوكتوك".

وقال أكرم، سائق توكتوك: "إنه أفضل بكثير من إضاعة الوقت مع الأصدقاء في المقاهي أو مشاركة سيجارة محشوة بالمخدرات، في التوكتوك الخاص بي، يمكنني كسب المال". ويعد طلب الركاب على التوكتوك في الشوارع المصرية مرتفعًا للغاية، خاصة في أسواق البقالة الضيقة مثل بين السورين وحدائق المعادي، بالقاهرة. وطلاب المدارس يفضلون ركوبه لانخفاض تكلفته نسبيًا. ولكن بعد أن زادت وفيات الركاب بسبب حوادث التوكتوك، بدأ العديد من المصريين في إعادة التفكير في جدوى ركوب توكتوك، لأن غالبية السائقين من صغار السن، وبحسب محمد بوليقة، 24 سنة: "إن سائقي توكتوك الذين يسببون اختناقات مرورية، يقومون بذلك لأنهم ليسوا على علم بأي من قواعد القيادة. بالنسبة للسائقين الصغار، تعد الإساءة لقواعد المرور والمناورة باستخدام توكتوك أمرًا ممتعًا ومفرزًا للأدرينالين.

يقول طارق الصوري، البالغ من العمر 22 عامًا: "إن التوكتوك يكلف الكثير من المال للصيانة والإصلاح، علاوة على ذلك، عندما تصادر الشرطة أيًا من هذه المركبات على الطريق السريع، فإن رسوم الغرامة تتراوح بين 80 جنيهًا إلى 10,000 جنيه". 

ويقول كريم الصاوى: "اعتدت من قبل على التجارة في الأعلاف والحبوب، بالإضافة إلى إصلاح الدراجات النارية، لكن بما أن الكثير من الناس بدأوا العمل كسائقي توكتوك، فقد قررت أن أركز كل عملي على إصلاح التوكتوك فقط".

وأضاف "صوت أمريكا": "يتحول التوكتوك غير المرخص الذي لا يحمل لوحة أرقام إلى مركبة تسهل سرقتها، كما يسهل استخدامها في ارتكاب جرائم السرقة، ووفقًا ليوسف، 19 سنة: "يبدو أن جميع التكاتك متشابهة بدرجة كبيرة - كلما ارتكبت جريمة مثل السرقة أو الاغتصاب باستخدام توكتوك كأحد أدواتها الرئيسية - تقوم الشرطة بالقبض على الجميع"، تم الترخيص رسمياً لـ 111,000 توكتوك فقط منذ عام 2005. 

تقول ياسمين سالم: "عادةً ما أعود إلى المنزل في وقت متأخر، إما بسبب ظروف العمل أو ظروف الأسرة، لكنني أفضل عدم ركوب التوكتوك. من واقع تجربتي الخاصة، تعاني الفتيات من المضايقات الجنسية من معظم السائقين أو إساءة الأدب او الألفاظ النابية أو على أقل تقدير يقودون بتهور". 

 

الملصقات المميزة

يقول محمد محمود: "نظرًا لأن جميع التكاتك تبدو متماثلة، فقد قررت أن أضع هذا الملصق، بحيث يمكن للركاب التعرف علي". أما عبد الله، البالغ من العمر 24 عامًا، فقد اعتاد العمل كبائع أسماك، لكنه يحلم الآن بالحصول على توكتوك خاص به. يقول: "كان حلمي أن أكون لاعب كرة قدم مثل محمد صلاح، لكن الواقع هو أنني أريد شراء توكتوك الخاص بي، وتزيينه، وتحقيق دخل ثابت".