السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مسؤولو حماس يتوجهون للقاهرة في إطار مساعي مصرية لاستعادة الهدوء في قطاع غزة

الرئيس نيوز




مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة وسط موجة من الهجمات الصاروخية والتهديدات المتبادلة، دعا المسؤولون المصريون قادة حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات تهدف إلى استعادة الهدوء.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن اثنين من كبار مسؤولي حماس، وهما روحي مشتهى وتوفيق أبو نعيم، يقودان الوفد الذي من المقرر أن يغادر غزة في وقت متأخر يوم الاثنين. وقال التقرير إنهم سيلتقون بكبار مسؤولي المخابرات المصرية.

من المتوقع أن يتوجه وفد من جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إلى القاهرة في الأيام القادمة. ومنذ بداية شهر أغسطس، قوبلت كثافة إطلاق الصواريخ ومحاولات المسلحين الفلسطينيين بالعبور من غزة إلى إسرائيل بالهجمات الجوية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أهداف حماس العسكرية، مما يهدد بانهيار وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس.

في شريط فيديو باللغة العربية، حذر اللواء كامل أبو ركن الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الأمني في غزة، وقال "لقد نفد صبر إسرائيل"، قبل أعمال الشغب الحدودية المتوقعة، في 15 نوفمبر 2018. 

وليلة الأحد، أطلقت ثلاثة صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، مما تسبب في بعض الأضرار ولكن لم تقع إصابات. وأثارت الصواريخ ضربات إسرائيلية انتقامية، وفي يوم الاثنين، أعلن اتصال إسرائيل العسكري بالفلسطينيين أنه قد تم خفض شحنات الوقود إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

وقال اللواء كامل أبو ركن - المعروف رسميًا باسم منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية إن تقليص حجم الشحنات أمر به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو أيضًا وزير الدفاع.

في وقت لاحق من يوم الاثنين، حذر أبو ركن سكان غزة من أن جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تحاول بنشاط إشعال حرب جديدة في المنطقة. وقال في تصريح باللغة العربية لسكان غزة إنهم سيتحملون وطأة المعاناة في حالة اندلاع جولة أخرى من القتال.

وقال أبو ركن وفقا لترجمة إنجليزية قدمها مكتبه: "العناصر العدائية القريبة والبعيدة، تحاول إشعال الحرب، يجروننا إلى العنف وتدمير الاستقرار والأمن".

وأضاف: "الجهاد الإسلامي يتسبب في زعزعة الاستقرار مرارًا وتكرارًا ويضر بأمن المنطقة وأنتم من ستعانون من العواقب". ونفت حماس أنها وجهت أحدث صواريخ.

وتقول إسرائيل إنها تحمل حماس التي تحكم غزة مسؤولية جميع الهجمات التي تنطلق من القطاع. بعد إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل يوم الأربعاء الماضي وليلة الخميس، ألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على الجهاد الإسلامي في الهجمات ودعا حماس إلى كبح جماح الجهاد.

في يوم الجمعة، دخل المبعوث القطري محمد العمادي إلى غزة حاملاً آخر دفعة من مساعدات نقدية من الدوحة كجزء من اتفاق غير رسمي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. بدأ توزيع الأموال صباح الأحد وهي جزء من اتفاق أوسع توسطت فيه الأمم المتحدة والمسؤولون المصريون لإنهاء العديد من أعمال العنف العنيفة في الأشهر الأخيرة بين إسرائيل وحماس، التي خاضت ثلاث حروب منذ عام 2008، وللمساعدة في استقرار المنطقة والحيلولة دون انهيار الوضع الإنساني.