الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محمد حجازى: مشاركة مصر فى «مجموعة السبع والتيكاد» فرصة لجذب الاستثمارات

الرئيس نيوز

أكد السفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة الدول الصناعية السبع الكبرى G7 بفرنسا وفى قمة "التيكاد7" باليابان بالتتابع، خلال أسبوع واحد ستتيح فرصة مهمة للتشاور مع قادة الدول الكبرى، وكذلك لنقل هموم وقضايا وتحديات العمل الإفريقى فى أهم منتديين اقتصاديين وتنمويين على المستوى الدولى.

 

 

 

وقال السفير محمد حجازى - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن قمتى "الدول السبع" و"تيكاد7 " ستقدم مصر، وبعد برنامج إصلاح اقتصادى جاد، كفرصة استثمارية واعدة، وهو ما يحقق العديد من المكاسب سواء على مستوى اجتذاب الفرص المتاحة للاقتصاد المصرى أو الاستفادة من نتائج أعمال القمتين فى دعم العلاقات الثنائية أو الاقتصاد المصرى بشكل عام.

 

وحول قمة رؤساء دول و حكومات "مجموعة السبع" التى تستضيفها مدينة بياريتز الفرنسية غدا السبت ولمدة 3 أيام بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، قال إن هذه القمة تحمل عنوانا مهما وهو "التكافؤ والمساواة"، وذلك فى توقيت بالغ الأهمية يحتاج فيه العالم اليوم إلى تبنى هذا المفهوم على المستوى الاقتصادى الدولى، أى تحقيق عدالة فى النظام الاقتصادى العالمى والمساواة بين الاقتصاديات وإتاحة الفرص للاقتصاديات الأفريقية لتحقيق أهداف التنمية ونقل التكنولوجيات والمساواة فى الحصول على فرص الحياة والتعليم والصحة والمساواة فى فرص الهجرة الشرعية.

 

وتابع: "كل هذه القضايا ستكون محلا للبحث أمام قمة مجموعة السبع فى الوقت الذى تشهد فيه الساحة الدولية العديد من الاضطرابات والقلاقل، لا سيما بسبب السياسات الأمريكية الحمائية والتى تبعد عما استقر فى المنظومة الدولية من التعددية والتشاور والبحث عن الحلول بشكل جماعى إلى الانفرادية والانعزالية والبحث عن المصالح الوطنية الشعبوية الضيقة".

 

ورأى أن سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وفرض العقوبات الاقتصادية والإجراءات الجمركية الفجة على شركائه حتى فى أوروبا، فضلا عن حربه التجارية مع الصين والعقوبات المفروضة على روسيا والسياسات التى يتبعها مع أقرب حلفائه حتى فى كندا والمكسيك وبناء الأسوار، قد أدت إلى اضطراب المشهد السياسى، علاوة على ما تشهده أوروبا ذاتها حاليا من انقسامات لا تجعل لمجموعة السبع نفس الموقف الموحد كما كان من قبل، لافتا إلى استقالة رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى الثلاثاء الماضى، وإلى حالة الاضطراب التى تسببها بريطانيا بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبى وإمكانية الخروج دون اتفاق من منظومة الاتحاد الأوروبى مما يعرض الاتحاد وبريطانيا إلى مخاطر عديدة، بجانب استمرار مشكلات مثل الهجرة والإرهاب.

 

وشدد على أنه لا تزال أيضا هناك قضايا ملحة واجبة التشاور منها قضية التوتر الذى تشهده منطقة الخليج وممرات الملاحة الدولية، بالإضافة إلى استمرار النزاعات فى الشرق الأوسط بسوريا وليبيا واليمن، موضحا أنها كلها أمور تحتاج إلى رؤية جماعية متناسقة ومساع مشتركة.

 

ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس السيسى سيسعى خلال مشاركته فى (قمة بياريتز) إلى التأكيد على أهمية قضايا السلم والأمن وكذلك قضايا التنمية والصناعة فى القارة الإفريقية، وضرورة إتاحة الفرصة أمام إفريقيا ودوّل العالم الثالث لنظام اقتصادى عالمى أكثر استقرارا وعدالة من أجل تحقيق التنمية ومواجهة مخاطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

 

وقال السفير محمد حجازى: "سيكون هناك أيضا فرصة خلال قمة (مجموعة السبع) لمشاورات ثنائية مصرية مع القادة المشاركين ومؤسسات التمويل"، مشيرا إلى أنها كلها أمور تصب فى مصلحة الاقتصاد المصري، لا سيما أن مصر تشارك اليوم فى هذه المنتديات الدولية بعدما تحملت مسئوليتها فى مجال الإصلاح الاقتصادى وتعد أهم الواجهات الاستثمارية فى الأسواق الناشئة والأقرب إلى التلاقى مع طموحات الشركات الراغبة فى الاستثمار الجاد والآمن بحكم ما لديها من بيئة تشريعية وقوانين استثمار وبنى تحتية حديثة بالإضافة لتوفيرها مصادر الطاقة والبنية المصرفية والبنكية الحديثة، وكلها تؤهل مصر لاستقطاب المزيد من المشروعات التنموية الكبرى.

 

وفيما يتعلق بمؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الإفريقية (تيكاد 7)، والذى تستضيفه مدينة يوكوهاما اليابانية فى الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الجارى، وصف السفير محمد حجازى المؤتمر بأنه المحفل الأكبر فى اليابان، حيث استضافت فى دورته السابقة نحو 4500 مشارك ما يعكس أهمية هذا المحفل الذى يعقد هذا العام تحت عنوان "الشعوب والتكنولوجيا والتنمية"، موضحا أن هذا الشعار يؤكد حرص اليابان على تقديم خبراتها فى مجال التنمية البشرية والاهتمام بقدرات الشعوب مع ما تملكه من قدرات تكنولوجية وفنية عالية يمكنها أن تسهم فى الانتقال بعملية التنمية فى أفريقيا إلى مستويات أرفع.

 

وأشار فى هذا الصدد إلى الكلمة المهمة التى وجهها الرئيس السيسى إلى هذا المحفل الهام حيث أكد الرئيس أهمية التيكاد كمنتدى هام فريد من نوعه يعتنى بقضايا التنمية فى القارة الأفريقية ويؤكد عمق الشراكة المصرية اليابانية.

 

ولفت الدبلوماسى السابق إلى التنوع الكبير فى أجندة المؤتمر الذى يضم العديد من الندوات تشمل تقريبا كل ما له علاقة بآفاق التنمية سواء كانت تنمية بشرية أو اقتصادية أو تنموية أو مالية أو اجتماعية أو صحية، بالإضافة إلى الاعتناء بقضايا البنى التحتية وتطوير المدن وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية ونقل التكنولوجيا والعمل المالى والمصرفى وعملية تطوير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وذكر أن "مؤتمر التيكاد" برهن دائما على أنه منتدى أقرب لعملية التنمية فى أفريقيا ويعد شراكة أفريقية تنموية مع الحكومة اليابانية التى تقدم من خلال ذراعها التنموية "وكالة اليابان للتعاون الدولى (JICA)" الكثير من المكاسب لشعوب القارة الإفريقية.

 

وأضاف أن وكالة اليابان للتعاون الدولى (JICA) ترتبط أيضا بمصر بشكل لصيق حيث إن اليابان متواجدة بقوة على الساحة التنموية والسياسية والاقتصادية فى مصر وقدمت العديد من المشروعات الكبرى والعلامات البارزة سواء فى مجال التعليم كالجامعة اليابانية أو فى المجال الثقافى كدار الأوبرا أو فى المجال الاقتصادى من خلال مشروعاتها ومساندتها لمشروعات مصر الكبرى.

 

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق - فى ختام تصريحاته - إلى أن حجم العلاقات السياسية واللقاءات المتكررة على مستوى القمة بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى تضع العلاقات المصرية اليابانية فى مكانة متميزة.