رئيس الجامعة الصينية: عازمون على رفع الوعي بالثقافة الصينية في مصر
وقال الدكتور
أشرف الشحي "إن الجامعة التي افتتحت عام 2016 تحمل اسم الصين وتمثل الثقافة
الصينية وتروجها في مصر وإفريقيا عمومًا"، مضيفًا أن "هذه الجامعة هي
الأولى والوحيدة من نوعها على مستوى الشرق الاوسط وافريقيا ".
بدأت الجامعة
المصرية الصينية العمل بإطلاق كلية الهندسة في عام 2016، لذلك ليس لديها خريجين
بعد. ثم بدأت الدراسة بكليات الاقتصاد والعلاج الطبيعي لاحقًا وهي الجهة الوحيدة
في مصر التي تدرس الطب الصيني التقليدي، بينما سيتم افتتاح كلية الصيدلة في عام
2020 لتكون الكلية الرابعة في الجامعة.
وأضاف الشيحي:
"يبلغ إجمالي عدد طلاب وحدة التعليم حتى الآن حوالي 2500 طالب. نحن نهتم
بتوفير تعليم عالي الجودة بدلاً من وجود عدد كبير من الطلاب، وهذا هو السبب في أن
قاعات الدراسة لدينا صغيرة".
وأكد أن
الجامعة تعمق العلاقات المصرية الصينية وتعزز التعلم من التجربة الصينية في مجالات
التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال.
وقال الوزير
السابق لوكالة الأنباء: "الصين ليست مجرد بلد، لكنها قوة صناعية وتجارية
كبيرة جدًا، والجامعة الصينية في مصر هي نتيجة للنهج الطبيعي بين أقدم الحضارتين
في التاريخ: "مصر والصين".
أكد الشيحي أن
افتتاح الجامعة الصينية في مصر يعد "فرصة ذهبية" لأنه يأتي في وقت تولي
فيه الحكومة المصرية والقيادة السياسية أهمية لتحسين نظام التعليم في البلاد. كما
أكد الرئيسان المصري والصيني دعمهما للتعاون بين البلدين، ودشنا لجنة التنسيق التي
تحتفظ بعلاقات جيدة جدًا مع السفارة الصينية والمركز الثقافي الصيني في القاهرة
ومنطقة تيدا الاقتصادية في محافظة السويس بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الصينية
البحثية والتعليمية".
تعتزم الجامعة
الصينية المصرية إبرام العديد من اتفاقيات التعاون مع حوالي خمس جامعات صينية بما
في ذلك جامعة جيا وتونغ في بكين وجامعة هوبى. وقال رئيس الجامعة إن الجامعة قد
استقبلت للتو وفداً من الجامعات الصينية في شهر أغسطس الجاري، ويتوقع أن يزورها
وفود أخرى في غضون أيام قليلة.
وتابع الشيحى:
"لدينا العديد من الطلاب الذين زاروا الصين بالفعل للتعرف على تراث الصين
وثقافتها وتاريخها من خلال بعض دوراتنا التدريبية"، مؤكدا أن الجامعة لديها
علاقات وثيقة مع الجانب الصيني وتنعكس جهودها بشكل إيجابي على النظام التعليمي
المصري بشكل عام.
وأكد أنها ليست جامعة تقليدية بها كتب مدرسية محددة
ولكنها تعلم الطلاب الحصول على تعليمهم من المحاضرات والمراجع المتاحة في مكتبة
الجامعة الرقمية كمعيار دولي للتعليم. وعلق: "هذا يهدف إلى تعزيز بيئة العمل
الجماعي بين الطلاب وإعدادهم للتعلم الذاتي بعد التخرج. هذا جزء من متطلبات القرن
الحادي والعشرين اللازمة لسوق العمل".