الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

حمدوك.. طرده البشير فأصبح رئيسا لأول حكومة بعد الثورة

الرئيس نيوز

أدى الخبير الاقتصادي السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، مساء اليوم الأربعاء، اليمين كرئيس وزراء لأول حكومة انتقالية مدنية في السودان، التي تستمر 39 شهرًا، بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

بدأ حمدوك المولود في قرية صغيرة بولاية جنوب كردفان، مسيرته عام 1981 حينما انضمّ للعمل في وزارة المالية حتى 1987، وابتعث لدراسة الماجستير والدكتوارة في الاقتصاد بجامعة مانشيستر – انجلترا (1987 – 1988)، لكن جرى إحالته للصالح العام تحت طائلة "سياسة التمكين" التي لاحقت آلاف السودانيين وقتها.

واستهل حمدوك المتخرج من جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف في الاقتصاد الزراعي؛ ثم الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة مانشستر، حياته العملية مسؤولًا بمشروع التنمية الريفية بجبال النوبة، ثم منتدبًا لإدارة التخطيط التنموي بوزارة المالية بإقليم كردفان.

ولم يكن حمدوك معروفًا لدى السودانيين، ولكن اسمه برز مع رفضه تكليف الرئيس المخلوع عمر البشير له بتولي وزارة المالية لإنقاذ بلاده من الأزمة الاقتصادية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، أدت الى تحريك الشارع ضده حتى إسقاطه في أبريل الماضي.

ولم يتوقع الرجل المفصول من الخدمة، في بداية عهد صعود الإسلاميين إلى الحكم؛ أن يسوقه القدر يومًا لرئاسة الوزراء بعد أن تم طرده بسياسات التمكين سيئة السمعة، عن الخدمة في 10 يناير 1990.

ولم يكتف نظام البشير بفصل حمدوك عن الخدمة المدنية؛ فحرمه من بدلات الدولة الخاصة بابتعاثه لدراسة الماجستير والدكتوارة في إنجلترا.

واضطر الرجل بعد مضايقات نظام البشير للعمل خارج البلاد، بدأها بمنظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بزيمبابوي، إضافة لعمله لفترة طويلة ببنك التنمية الأفريقي.

لكن النقلة الأهم في حياة حمدوك العملية عندما التحق باللجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة UNECA ومقرها أديس أبابا، حيث عمل مسئولاً للإدارة العامة للحكم الرشيد، وكذلك الإدارة العامة لأفريقيا.

انتقل حمدوك للجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة كبيرًا للاقتصاديين فيها، حتى جرى اختياره مسؤولا عن هذه المؤسسة الدولية الرفيعة بعد إعفاء السكرتير التنفيذي، ليشغل حمدوك منصب المدير التنفيذي كأول سوداني يتقلد المنصب.

وخلال الفترة من 2003 حتى 2008، عمل حمدوك في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، ثمّ شغل في وقتٍ لاحقٍ منصبَ كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا منذ عام 2011.

وعُيّن حمدوك، بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة  السابق بان كي مون، عام 2016؛ كقائم بأعمال الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، ثم عاد اليوم إلى بلادة ليتولى رئاسة أول حكومة بعد عزل البشير.