إسرائيل تشجِّع الفلسطينيين على الهجرة من غزة

أعلن مسؤول اسرائيلي أمس الاثنين، ان اسرائيل تشجع رسميًا هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة. وقال المسؤول إن إسرائيل مستعدة لتحمل تكاليف مساعدة سكان غزة على الهجرة عبر المجال الجوي الإسرائيلي بالقرب من غزة للسماح لهم بالمغادرة إلى بلدانهم المضيفة الجديدة.

وأضاف المسؤول إن أكثر من 35000 من سكان غزة غادروا القطاع في عام 2018، بما في ذلك أولئك الذين غادروا أو عادوا لاحقًا، معلقًا: "هذا عدد كبير جدا."

ووفقًا للمسؤول، فقد أصبحت الدول الأوروبية والشرق أوسطية تقبل سكان غزة الذين يرغبون في مغادرة القطاع ومجلس الأمن القومي كان يقود هذه الجهود، بمباركة نتنياهو، لنحو عام. وقال المسؤول إنه تمت مناقشة البرنامج عدة مرات في مجلس الوزراء الأمني.

وخاطب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مؤخراً الزعماء الأوروبيين وحتى دول المنطقة، قائلًا إنهم مستعدون لقبول مهاجري غزة. ولكن حتى الآن، لم توافق أي دولة على استيعاب أعداد كبيرة منهم. ومع ذلك ، فإن "الهجرة المستقلة" تستمر من قبل هؤلاء الغزيين الذين يتمكنون من إيجاد دول مضيفة بمفردهم، حسبما ذكر المسؤول.

لا يوجد رد فعل فوري من المسؤولين الفلسطينيين على تلك التحركات الإسرائيلية. وتشترك غزة في معبر مدني واحد يخضع لسيطرة الاحتلال ولا يستخدم إلا في الحالات الإنسانية. معظم سكان غزة يغادرون القطاع عبر معبر رفح على الحدود المصرية.

ويستخدم العديد من السكان - معظمهم من الشباب والمتعلمين - معبر رفح كفرصة للخروج وعادة ما يسعون للحصول على وضع لاجئين في أوروبا.

يبلغ معدل البطالة بين الشباب في غزة 70 في المائة، وفقاً لتقديرات البنك الدولي، الذي يقول إن السبب الرئيسي هو الحصار المفروض على القطاع. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن التدابير الإسرائيلية ضد القطاع ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي لمليوني شخص.