الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الانهيار الكامل.. شباب الإرهابية تخلوا عن القيادات منذ سنوات

الرئيس نيوز


بعد مرور ست سنوات على تنظيم الإخوان اعتصام رابعة العدوية في القاهرة، ومنذ ذلك الحين يقف شباب التنظيم الإرهابي على خلاف مع قيادته في إشارة إلى أن الجماعة انهارت تماما.
ويلاحظ الخبراء في الشؤون الأمنية والحركات المتطرفة أن حادثة رابعة كانت بمثابة نقطة تحول حيث فقد شباب المنظمة ثقتهم في قيادتها. وقال خبراء مقيمون في مصر في تقارير صحفية "دعم ما لا يقل عن 95 في المائة من شباب الإخوان فكرة العنف بعد تجربة أحداث رابعة في عام 2013، وكان هذا واضحًا في الاعتصامات التي وقعت في عامي 2014 و2015"، وهم يشعرون الآن بأنهم وقعوا ضحية الخيانة من قبل قادة الإخوان الذين يعيشون في الخارج ويتمتعون بحريتهم في أحضان أنظمة موالية لهم".
ويُنظر الآن على نطاق واسع إلى القادة الذين طلبوا اللجوء افي تركيا وقطر على أنهم فاسدون ويُعتقد أنهم أداروا ظهورهم للقاعدة الأوسع مقابل المال الذي يتلقونه في الخارج.
كما أشار الخبراء، وفقًا للتقرير، إلى أن "قادة الإخوان في الخارج ينظرون إلى الشباب على أنهم متعاطفون وليسوا أعضاء بصفة رسمية، على الرغم من تشديد الخناق عليهم في الخارج".
ويعيش شباب الإخوان ظروفًا مأساوية بسبب حداثة سنهم، وعدم امتلاكهم ما يكفي من موارد مالية باستثناء المقربين من القيادات، وأكد الخبراء أنها كانت لحظة واضحة وهامة عند إدراك حقيقة التخلي عنهم ومحاولات القيادات الزج بهم في أعمال العنف والاحتجاجات كلما حلت ذكرى رابعة.

وفي حديثه عن الانقسامات الوخيمة وخيبة الأمل التي تصيب شباب الإخوان، قال الباحث المقيم في مصر أحمد زغلول: "ما زال شباب الإخوان غاضبين من قادة التنظيم - لأنهم أرادوا استجابة عنيفة في ذكرى حل احتجاجات رابعة والنهضة - و يشعرون بالضيق بسبب سلبية القيادات التي تتمثل مقولة: "اذهبوا فقاتلوا، ونحن ها هنا قاعدون".
في ذلك الوقت، وتتمثل قيادة التنظيم الحالية في القائم بأعمال المرشد محمود عزت، وهو القطبي البارز الذي وإن لم يدعم إراقة الدماء فإنه أباح التخريب وشجع الشباب على الانخراط فيه؛ وغالبًا ما أدى ذلك إلى اشتباكات مسلحة في أعمال شغب مناهضة للحكومة.
بعد فترة وجيزة من اندلاع أعمال العنف في عام 2013، نازع محمد كمال محمود عزت في قيادة الجناح المسلح للإخوان وتمكينه. كان التحول في قيادة المجموعة من عزت إلى كمال، حسب زغلول، عاملاً رئيسيًا في اندلاع العنف في عامي 2014 و2015.
وشملت أعمال العنف التي قام بها أتباع جماعة الإخوان المسلمين خلال أعمال الشغب إحراق الكنائس، وتخريب مراكز الشرطة، وقتل الأبرياء وتهريب المدانين والمطلوبين المشتبه بهم المحتجزين والإضرار بالمرافق العامة مثل أبراج الطاقة الكهربائية.
وشدد الخبير الأمني اللواء كمال المغربي على أن "النغمة العدائية التي تستخدمها قيادة الإخوان في الخارج لا قيمة لها الآن"، مضيفًا أن "ما دفع الهاربين الشباب من جماعة الإخوان المسلمين للتوجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي ضد قادة التنظيم هو الذعر التام الذي تفشى منذ شعورهم بالتخلي عنهم وترك ظهورهم بدون الحد الأدنى من الحماية".
أما بالنسبة لشباب الإخوان المسلمين الذين بقوا في مصر، فقد حذر زغلول من أنهم يعانون من أعباء نفسية واجتماعية.
وقال "سواء كانوا جالسين في زنزانة سجن أو يتمتعون بحرية التجول، فإنهم يعانون من إعادة الاندماج في المجتمع المصري الذي قال كلمته الأخيرة بعد أن لفظهم، وخاصة أولئك الذين كانوا متطرفين تمامًا ويدعون إلى العنف والتحريض". كما أشار زغلول إلى أن الشباب الراديكالي قد يلجأ إلى شن هجمات بأسلوب الذئاب المنفردة مدفوعين بالإحباط.