الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

‏التيجاني: قضية "كيف يُحكم" السودان.. أهم من قضية "من يَحكم"

الرئيس نيوز

قال أستاذ الإقتصاد والسياسات العامة في الجامعة الأمريكية، الدكتور حامد التيجاني في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" حول قضايا المرحلة الانتقالية وأعضاء المجلس السيادي الانتقالي، إن الضروري والأهم هو مسألة الرؤى والأفكار، خاصة أن السودان يعيش في مجتمع أخذت الحرب منه زمنا طويلا، وأثرت بشكل كبير على حياة الناس.

وأضاف "التيجاني" قائلاً : "هناك انقسام مجتمعي، ولابد من إزالة هذا الهم من على عاتق الشعب السوداني، ولابد من إيقاف هذه الحروب بترسيخ العدالة والمساواة في السودان والاهتمام بقضايا التنمية والهوية والاعتراف بالتنوع، حيث أن هذه القضايا هي الأهم والأساسية، بينما قضية تمثيل الأشخاص فإنها تمثل أموراً رمزية وهذا ليس مهماً، فقد كان بالإمكان اختيار شخص من الهامش وتفكيره لا يختلف كثيراً عن شخص موجود في الخرطوم، ومن الممكن اختيار شخص من الخرطوم ولكن تفكيره استراتيجي ومهم بالنسبة للسودان، ولذلك فالسياسات والفهم هو الأهم"، معتبرا أن قضية "كيف يُحكم" السودان أهم من قضية "من يَحكم".

وأوضح "التيجاني" أن الصراع الموجود الآن قديم جداً، وهو صراع أيديولوجيات منتهية، حيث أن المجتمع الرقمي الآن تجاوز هذه الأيديولوجيات ويفكر في قضايا التنمية ورفاهية وتقدم المجتمع وقضايا التقنية"، مشدداً على "أهمية عدم عودة الناس إلى الوراء أو عمل محاصصات على أسس قبلية أو جهوية، بقدر التركيز على وضع الوطن نصب أعينهم والتفكير بطريقة شاملة تستوعب التنوع وتخاطب جذور الأزمات، وضرورة الفهم المتقدم لقضية كيف يُحكم السودان، وهي أهم من قضية من الذي يحكم، لأنه من الممكن استقدام أشخاص من الهامش وكأنه استحقاق، وبالتالي تكون النتيجة هرجلة سياسية لعدم الكفاءة".

وختم "التيجاني" بأن "على الناس أن يباركوا الأشخاص الحاليين في المجلس السيادي، لأن الفترة الانتقالية هي مرحلة تحديات كبرى، وعليهم مطالبة الأعضاء بالأداء الأفضل من أجل مستقبل السودان".