استبعاد "التعايشي" يثير جدلاً بعد اعتذار عضوة عن "السيادي السوداني""

كشفت تقارير محلية سودانية، أن استقرار قوى إعلان الحرية والتغيير على ممثليها الخمسة، في "المجلس السيادي الانتقالي"، وهم "صديق تاور" و"فدوى طه عبد الرحمن" و"حسن شيخ إدريس" و"محمد الفكي سليمان" جاء بعد اعتذار الباحث "بابكر فيصل" و"محمد حسن التعايشي"، إلا أنه تم سحب التعايشي في اللحظات الأخيرة والاستعانة بأستاذ جامعة نيالا "محمود آدم داوود"، الذي يمثل إقليم دارفور.

استبعاد التعايشي أربك قوى الحرية والتغيير، قبل ساعات من إعلان الأعضاء رسمياً، حيث أكد "التعايشي" أن الاستبعاد جاء من أصدقاء في تجمع المهنيين، كما قدمت فدوى عبدالرحمن اعتذاراً مسبباً عن عضوية المجلس السيادي الانتقالي بسبب استبعاد "التعايشي"، منتقدة الطريقة التي تم استبعاده بها قائلة "التعايشي يتمتع بمقدرات فائقة كانت ستدفع بالثورة إلى الأمام وتحقق ما كنا نصبو إليه من حرية ومدنية والعبور إلى ديمقراطية مستدامة، كنت أظن أن حضوري لهذا الموقع وأن عضويته تستند على خدمة الوطن دون محاصصات وجهوية".

وفي السياق، أعلنت الجبهة الثورية أحد مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة أن التوقيع على الوثائق بشكلها الحالي لن يحقق السلام و الاستقرار، كما أنها لن تشارك في احتفال التوقيع مشددة على مطالبها بإدراج وثيقة أديس أبابا للسلام وتفاهمات القاهرة.

من جانبه، قال ميني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان والجبهة الثورية إن ‏كلمة السلام أصبحت منبوذة عند  قوى إعلان الحرية والتغيير، وتُقذف بها بالشائعات مثل (المحاصصة، الجهوية وغيرها)، مضيفاً أن الذين يصطفون للمعارضة زاد عددهم عن أولئك الذين يعدون للابتهاج لتكريم العُقم في 17 أغسطس، في إشارة إلى مراسم توقيع الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري.

على الجانب الآخر، اختار المجلس العسكري الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيساً للمجلس السيادي الانتقالي، كما سيمثل "العسكري" في المجلس السيادي كل من الفريق أول محمد حمدان دقلو ويعرف باسم "حميدتي"، والفريق شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق صلاح عبد الخالق.

يذكر أنه قد تقرر في الرابع من أغسطس الجاري أن يوقع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بشكل نهائي على الإعلان الدستوري اليوم السبت أغسطس، كما سيتم إعلان تشكيل المجلس السيادي يوم 18 أغسطس، وتعيين رئيس الوزراء يوم 20 أغسطس، وتشكيل الحكومة يوم 28 من الشهر الجاري.