السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الحسين: تأثير اجتماع القاهرة بين "قحت" والجبهة الثورية" يتوقف على استجابة العسكري

ياسر محجوب الحسين
ياسر محجوب الحسين



قال الخبير السياسي السوداني، الدكتور ياسر محجوب الحسين، إن الاجتماعات التي استضافتها "القاهرة" بين قوى إعلان الحرية والتغيير "قحت" وأحد مكوناتها "الجبهة الثورية"، ومن قبلها اجتماعات "أديس أبابا" هي في الأساس حوار داخلي بين مكونات "قحت"، ما يعني أن مخرجات هذه الاجتماعات وما تم الاتفاق حوله يحتاج موافقة المجلس العسكري الإنتقالي عليه.

وأوضح المحجوب ـ خلال تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" ـ أنه في حال عدم موافقة المجلس العسكري على مخرجات اجتماع "القاهرة" بين "الجبهة الثورية" وباقي الأحزاب المنضوية تحت الحرية والتغيير منها "الحزب الشيوعي" و"المؤتمر السوداني" و"تجمع المهنيين" لن يكون لهذه الاجتماعات أي تأثير، وبالتالي فإن تأثير اجتماع القاهرة يتوقف على استجابة "المجلس العسكري".

وأضاف "الحسين": "إذا أردنا المقارنة بين اجتماعات "أديس أبابا" و"القاهرة" فسيكون هذا متوقف على تأثير الدولة التي عقدت فيها الاجتماعات على المجلس العسكري"، وتابع "الحسين" متسائلاً: "هل لدى "القاهرة" أو "أديس أبابا" تأثير على المجلس العسكري لتبني ما تم التوافق حوله في هذه الاجتماعات؟

يعتقد "الحسين" أن القاهرة إذا وجدت أن ما تم التوصل إليه مناسباً للوضع الراهن فبإمكانها إقناع المجلس العسكري بتضمين هذا الاتفاق في الاعلان الدستوري.

وأوضح "الحسين": "الجبهة الثورية لم تكن تعادي النظام السابق فحسب، ولكن لها رأي في السودان بشكله الحالي وشكله السياسي، وأبناء الجبهة الثورية يتحدثون عن سيطرة تاريخية لأبناء الشمال على الأوضاع في السودان والمقصود بأبناء الشمال الثقافة العربية، والفرق بين النظام السابق والذي قبله أو النظام القادم، ولذلك تأخذ الجبهة الثورية بحساسية شديدة أي اتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري ما لم يتم الاستجابة أو أخذ مطالب الجبهة الثورية في الاعتبار التي تمثل مناطق دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان".

وختم "الحسين" أن الجبهة الثورية أو المناطق الي تسمي نفسها مناطق الهامش تريد أن تُعلّي من الثقافات المحلية والتي هي في الغالب ثقافة أفريقية أو زنجية وهي مناطق لديها لغات محلية غير اللغة العربية.

يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية كانت أصدرت بياناً أمس الثلاثاء، حول استضافة القاهرة اجتماعاً هاماً بين قوى الحرية والتغيير، وأحد مكوناتها "الجبهة الثورية"، بغرض تحقيق السلام في السودان كقضية رئيسية تهم جميع الأشقاء في السودان ودعماً للوثيقة الدستورية المقرر التوقيع عليها في السابع عشر من الشهر الجاري.

وأوضح البيان تبادل المشاركون في الاجتماع الآراء والاتفاق على عرض ما تم التوصل إليه على قيادة قوى الحرية والتغيير في الخرطوم.

كما أكد البيان على دور مصر في مواصلة اتصالاتها مع الأشقاء في السودان، ودول الجوار للسودان والإقليم من أجل تحقيق السلام والاستقرار هناك، ودعم الحكومة السودانية الجديدة في سعيها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.