الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي: استقرار شرق الفرات يقضي على المخططات الانفصالية

الرئيس نيوز

 بعد إعلان أنقرة و واشنطن، الاتفاق على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا لادارة التوترات بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية واستجابة لمطالب تركيا الأمنية وأن تكون ممراً آمنا لإعادة المهجرين السوريين إلى بلادهم، أعربت الخارجية السورية، اليوم الخميس، عن رفضها القاطع للاتفاق الأمريكي التركي حول إنشاء ما يسمى بــ"المنطقة الآمنة".

اعتبرت دمشق تلك الخطوة اعتداء فاضحاً على سيادة ووحدة الأراضي السورية، كما أظهر بشكل واضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا والتي تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ويأتي في إطار أطماع تركيا التوسعية وانتهاكاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

من جانبه، قال المحلل السياسي السوري، الدكتور ياسر النجار إن تركيا والجيش الحر كانوا قد أخذوا قرارهم بإتجاه معركة في منطقة شمال شرق سوريا والتحشيد العسكري رسالة واضحة لمثل هذا العمل.

وأضاف "النجار" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" إن استقرار الوضع في مناطق شمال شرق الفرات يعيد سيطرة الجيش الحر على تلك المناطق بعد سيطرة "داعش" عليها ويعيد أعداد كبيرة من المهجرين السوريين أصحاب الأرض إلى تلك المناطق، كما يتم بموجبه القضاء على أي مخطط انفصالي ينادي به التنظيم الإرهابي "بي واي دي" الذي كان يحاول أن يستغل وضع الفوضى وتدخل قوات التحالف لمحاربة داعش.

وأوضح "النجار": "كل هذه المحاولات لتقسيم سوريا من قبل هذا التنظيم ستصبح وراء ظهورنا بعيدة عن مخاوفنا عندما يسيطر الجيش الحر على مناطق شمال شرق سوريا وسيهدئ من مخاوف تركيا من عمل هذا التنظيم في تلك المنطقة والذي يشكل مخاطر قومية على المناطق الجنوبية للدولة التركية".

وأكد "النجار" أنه لا يوجد ثقة بأي إتفاق يجري مع الولايات المتحدة الأمريكية وقد سبق كل ذلك اتفاق بشأن "منبج" لم يرى النور حتى هذه  اللحظة، و لذلك سيكون الجيش الحر في حالة استعداد لمعركة تحرير هذه المناطق من الأراضي السورية.

وختم "النجار" مؤكداً إن استقرار الوضع في مناطق شرق الفرات يجعل الجيش الحر أكثر تركيزاً في الدفاع عن إدلب التي يتم فيها أعمال عسكرية منذ ثلاثة أشهر بعد خرق النظام لإتفاقية خفض التصعيد في إدلب.