الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

قناة "سي إن إن" الأمريكية: حلقة مفقودة في حادث "فتاة العياط"

الرئيس نيوز

دافعت دينا المقدم، محامية "أميرة" المعروفة بـ"فتاة العياط"، عن موكلتها، مؤكدة أن "الدافع وراء القتل هو حماية شرفها"، قائلة إن موكلتها روت للمحكمة، أنها كانت ذاهبة مع المجني عليه سائق ميكروباص ويدعي "أمير" للحصول على هاتف الشخص المرتبطة به ويدعى وائل، مضيفة أن المجني عليه أخذها إلى الصحراء، وطلب لمس أجزاء من جسدها، فانهارت عندما أشهر سكينا أمامها، ولذا ادعت الموافقة، وعندما ترك السكين ونزل من "الميكروباص" ليستدير نحوها قامت بطعنه بنفس السلاح في رقبته طعنات متتالية.

وأضافت المحامية لقناة "سي إن إن" الأمريكية CNN بالعربية اليوم، أن "المجني عليه قام بالذهاب إلى شنطة الميكروباص فاعتقدت الفتاة بأنه ينوي الحصول على آلة حادة "كوريك" وما شبه لضربها فذهبت خلفه وطعنته من الظهر أيضا ووصل عدد الطعنات لـ12 طعنة، مضيفة أنه كان يقاوم بشدة".

وعن تفسيرها لسبب الجلد الموجود بأظافر المجني عليه، أوضحت المحامية أن "بعض المعلومات التي لم تصدر رسميا بعد، تشير إلى أن المجني عليه كان قد تعاطي مخدرات من نوعية الحشيش والترامادول، لذا كان يقاوم الفتاة بشدة".

وعن سبب حبسها على ذمة القضية، ذكرت المحامية، أن موكلتها قالت في التحقيقات إنها كانت تريد التخلص منه وقتله حتى لا يتعرض لها بسوء، وهو لم يكن في صالحها في التحقيقات، على الرغم أن الأدلة في صالحها، لذا تم حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية، ولم يتم الإفراج عنها بانتظار ورود الأدلة الفنية لتقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي وعادة ما يستغرق شهر إلى شهر ونصف الشهر.

في المقابل، قال أحمد مهران، محامي أسرة القتيل، إن المحكمة رفضت اليوم استئناف المتهمة على قرار حبسها 15 يوما على ذمة القضية، مرجعا ذلك لعدم ورود تقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي، مشيرا إلى أن احتمالية إخلاء سبيل المتهمة سيكون في حالة واحدة هو أن يرد في التقرير بعض بنود وأدلة ترجح موقف المتهمة أما إذا احتوى التقرير على ما يدينها سيكون هناك مسار آخر من المحاكمة.

وأوضح مهران في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن المحكمة لها سلطاتها التقديرية ولا تأخذ بالبكاء والعواطف كما حدث في جلسة اليوم بالمحكمة من جانب المتهمة، وأيضا من جانب المتهمين الآخرين بالقضية الثلاثاء الماضي، فالمحكمة تحكم بالقانون والأدلة، لذا لم يتم إخلاء سبيلها، انتظارا لتقرير الأدلة الجنائية والطب الشرعي، فإذا خرجت سيصدر بحقها قرار ضبط وإحضار إذا تم إدانتها بالتقرير لذا استمر حبسها.

وقال إن ما تدعيه المتهمة من دفاع شرعي عن النفس يستلزم شرطين وفقا للقانون المصري وهم اللزوم والتناسب، بأن يكون استخدام القوة للدفاع الشرعي عن النفس بالقدر اللازم لدرء الخطر، وأن يكون استخدامها مناسب لشكل وحجم الخطر.

وأضاف المحامي أن النيابة طلبت 15 بندا من الطب الشرعي ورد بند واحد فقط منهم وهو أن الفتاة عذراء ولا يوجد أي آثار للاعتداء الجنسي، أو آثار مس مكان العفة، مشيرا إلى أن الفتاة قالت عدة روايات عن محاولة اختطافها واغتصابها وهناك فيديو مصور يظهر ركوبها السيارة بإرادتها على حد قوله، كما أن روايات المتهمين الآخرين في القضية، جاءت متناقضة أيضا، فهناك "حلقة مفقودة" في القضية.