الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير مياه عن "سد النهضة": الحكم على نقص مياه النيل نهاية أغسطس

الدكتور عباس شراقي
الدكتور عباس شراقي


بعد ساعات من الإعلان عن اجتماع وزاري بين مصر وأثيوبيا الأسبوع الماضي، بشأن استكمال مفاوضات سد النهضة، أبدى عدد من خبراء المياه مخاوفهم من توقف مفاوضات سد النهضة الأثيوبي، طوال أكثر من 15 شهراً مضت، حيث جاء آخر اجتماع رسمي في أبريل 2018، في ظل الإعلان عن اجتماعات أخرى لم تنعقد، بسبب أحداث الثورة السودانية، وبعض الاضطرابات التي وقعت في اثيوبيا.

استاذ الموارد المائية والجيولوجيا في جامعة القاهرة، عباس شراقي قال لـ"الرئيس نيوز"، إن الزيارة الأخيرة لوزير الري المصري الدكتور محمد عبد العاطي تعتبر فرصة لحلحلة الموقف المتجمد، منذ توقف المفاوضات، مشيراً إلى أن مصر هي المتضرر من توقف المفاوضات، لأن البناء مستمر، الأمر الذي يعني عدم التوصل إلى اتفاق بخصوص فترة الملء وتشغيل السد، مشدداً على ضرورة وجود دراسات للتوصل إلى طرق مثلي لتشغيل السد وفترة الملء، وهو ما تم بالاتفاق مع المكتب الفرنسي وأعقبه رفض اثيوبيا والسودان للتقرير الاستهلالي.

وتوقع شراقي، عدم تشغيل السد، خلال هذه السنة، لأن اثيوبيا لا تزال في منتصف موسم الأمطار، والتشغيل الأولي سيكون خلال 2020، حسب تصريحات الاثيوبيين أنفسهم، فضلاً عن ان البناء يتم علي جانبي السد ولم يتم الانتهاء من بناء الجزء الاوسط من جسم السد، وعندما يتم الانتهاء من الجزء الاوسط ستبدأ اثيوبيا في التشغيل الأولي والتخزين خلف جسم السد داخل بحيرة السد.

وتابع شراقي، اثيوبيا لم تبدأ التخزين بعد، لكنها تقوم بحجز كميات من المياه وتصرفها عبر فتحة صغيرة جداً، متوقعاً زيادة منسوب المياه المتدفق إلى مصر خلال شهر أغسطس الحالي لأنه الأضخم في موسم الفيضان، حيث يبلغ حوالي 50% من الفيضان.

وأوضح شراقي، أن استجابة اثيوبيا أو عدم استجابتها لا يمكن توقعها، لأن أديس أبابا لديها رؤيتها الخاصة، كما أن الترتيب للقاء ثلاثي قريب لم يسمع عنه خاصة في ظل ظروف السودان الحالية. 

وعن إعلان وزارة الري انخفاض إيراد هذا العام 5 مليار متر مكعب عن العام الماضي، داخل بحيرة ناصر، قال شراقي أول أغسطس بداية السنة المائية الجديدة، حيث تسقط الأمطار في إثيوبيا بغزارة في يوليو إلى سبتمبر، ويبدأ وصولها إلى السد العالي أول أغسطس، ولذا تعلن وزارة الري حالة الطوارئ في أول اغسطس من كل عام، لاستقبال الفيضان الجديد، والذي بدأت أمطاره في مايو وكانت أقل قليلاً من المتوسط، ثم تحسنت في يونيو ويوليو، ومن السابق لأوانه أن نحكم على إيراد هذا العام ونحن في بدايته علماً بأن 50% من الأمطار تسقط فى شهر أغسطس وتأتى إلى مصر في نهاية أغسطس، وقد يستمر هذا المعدل أو يتغير بالسلب أو الإيجاب، وفي جميع الأحوال مصر بالسد العالي في مأمن من مخاطر هذه التغيرات".