30 ألف طن سنوياً صادرات الرمان إلى الخليج وأوروبا

الفلاحون يطالبون بخفض أسعار ومدة تكويد المحاصيل.. والزراعة: للحفاظ على الصادرات 

مع بدء تطبيق منظومة تكويد المزارع ومحطات التعبئة المختلفة للمحاصيل الزراعية، والتي تستهدف معرفة تفاصيل ومصدر كل الشحنات المصدرة ومعرفة المخالف منها، ظهرت عدة مطالب للمزارعين تتعلق بخفض التكاليف المالية والمدة الزمنية اللازمة للموافقة على تصدير الشحنات إلى الأسواق الخارجية، وفقا لاشتراطات الدول المستقبلة للشحنات وحسب نوعية المحاصيل الزراعية، حتى لا يتم حظر التصدير كما حدث في محاصيل منها الفلفل والبصل والخضار لوجود متبقيات المبيدات الزراعية بها.

وطالب مزارعو محصول الرمان في كثير من المناطق وخاصة أسيوط التي تتصدر الإنتاج، بإعادة النظر في وقت وتكاليف إجراءات سحب العينات قبل التصدير إلى الدول المختلفة، مشيرين إلى أن التكويد وسحب العينات، والتي تتم بعد تقدمهم للجنه الثلاثية التي تضم ممثل لكل من الحجر الزراعي والمجلس التصديري، وجمعية هيا، تتكلف الواحدة منها مبلغ 1650جنيه، وتستغرق ثمانية أيام، مؤكدين أنها مدة طويلة يمكن أن تتسبب في تلف المحصول وعرقلة التصدير، مع ضرورة الاكتفاء بعينة واحدة.

وتبلغ المساحات المنزرعة بالرمان داخل الدلتا والأراضي الجديدة 79 ألفًا و40 فدانًا، بإنتاجية تصل إلى 382 ألفًا و587 طنًا، بمتوسط إنتاجية 8 أطنان للفدان، منها 60 ألفا و646 فدانا بالأراضى الجديدة تنتج 241 ألفًا و367 طنًا بمتوسط إنتاجية يصل إلى 7.4 طنًا للفدان، وتصل المساحات المنزرعة بالرمان داخل الدلتا إلى 18 ألفًا و394 فدانًا بإجمالى إنتاجية يصل إلى 141 ألفًا و220 طنًا، بمتوسط إنتاجية 11.5 طن للفدان.

تحتل محافظة اسيوط المركز الاول بين محافظات مصر من المساحة والانتاج للرمان، بمساحة  9 الاف فدان ومتوسط انتاج الفدان 10 إلى 12 طن ، بينما تصدر ما يزيد على 30 الف طن سنويا الى دول الخليج وبعض الدول الأوروبية.

وقال حسين ابوصدام نقيب الفلاحين أن عدد كبير من مزارعي الرمان  في مراكز البداري، وساحل سليم، والفتح بمحافظة أسيوط  يشكون من تكرار طلب العينات،  رغم أنه مصدر الرزق الاساسي لهم، مشيراً إلى أنه طلب منهم استخراج كود لكل مزرعة  طبقا للقرار الوزاري المشترك بين وزارتي الزراعة والتجارة الخارجية رقم 670 لسنة 2017  لضبط منظومة التصدير وتحسين جودة الصادرات الزراعية.

وأوضح نقيب الفلاحين، أنه يتم سحب عينة من كل 15 طن وعند مطابقة العينة للمواصفات يتم السماح بالتصدير واذا رفضت العينة يطلب عينه اخري بعد خمسة عشر يوما وكانت بعض الدول المستوردة تطلب  تحليل لكل براد قبل التصدير.

من جانبه قال رئيس الحجر الزراعي بوزارة الزراعة الدكتور أحمد العطار، إن المنظومة الجديدة لتتبع تصدير الحاصلات الزراعية، تستهدف معرفة مصدر الشحنات المخالفة بداية من المزرعة الي محطة التعبئة المعتمدة والشركة المصدرة، من خلال منظومة تكويد المزارع ومحطات التعبئة المختلفة ، ووفقا لاشتراطات الدول المستقبلة للشحنات وحسب نوعية المحاصيل .

وأكد رئيس الحجر الزراعي لـ "الرئيس نيوز"، ضرورة قيام أية مزرعة تنوى التصدير بالتسجيل وفقا لباركود خاص في الحجر الزراعى، واعتمادها والتأكد من تطبيق كافة الاشتراطات اللازمة طبقا لاشتراطات الدول الخارجية ، مع أخذ كود معين ويكون مصاحب لكل شحنة يتم تصديرها ، وهو ما يتيح معرفة مصدرالشحنات المرفوضة من أية دولة وفقا لذلك .

وأوضح العطار، أن المقابل المادي للتكويد بسيط جداً ولا يمثل عائقا أمام المزارعين، ويتم التطبيق بالتعاون مع جمعية هيا التى كانت تشترط مصاريف عالية على المزارعين ، تصل الى حوالى 30 الف جنيه في العام، لكن المنظومة الجديدة بأسعار التكلفة فقط، مؤكداً ضرورة تطبيق المنظومة لمعرفة مصدر الشحنات وللحد من ازمات التصدير.