الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد تراجع الإيراد.. مخاوف من انخفاض منسوب مياه النيل.. وخبراء: السكان والمناخ وراء الأزمة

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة "آراب نيوز" السعودية الضوء على بيان وزارة الري عن انخفاض في مياه النيل بنحو 5 مليارات متر مكعب عن العام الماضي، وكانت الحكومة قد أعلنت حالة الطوارئ القصوى في جميع المحافظات خلال الفترة القادمة لضمان تلبية احتياجات البلاد من المياه، خاصة مياه الشرب، لتلبية الطلب على الاستخدامات المنزلية والمراقبة الدورية لري الأراضي الزراعية.

وفقًا لوزارة الري، فإن موسم الفيضان يبدأ من 1 أغسطس وحتى منتصف نوفمبر، واتخذت جميع إدارات الوزارة تدابير كبيرة، من وحدة السد العالي إلى قطاع الري. وأكد عبد اللطيف خالد، رئيس قطاع الري بالوزارة، أن المستوى الحالي للمياه في نهر النيل يبلغ 55.5 مليار متر مكعب وهذه الكمية منخفضة لأن مياه الشرب تستهلك 11 مليار متر مكعب، مقابل 7 مليارات العام الماضي. يستهلك الاستخدام الصناعي 8 مليارات متر مكعب ويتم توزيع الباقي على الزراعة.

وأضاف خبراء أن "مصر ستتأثر بالتأكيد بهذا الانخفاض، لذلك تدعو وزارة الري إلى الترشيد والتقشف في استهلاك المياه"، مشيرين إلى أن النمو السكاني وتغير المناخ عاملان يزيدان الطلب على المياه.

وذكر تقرير صادر عن الوزارة أن السد العالي مستعد لاستقبال ارتفاع منسوب المياه الذي يمثل بداية عام المياه 2019-2020، والذي يبدأ في أغسطس. وقد تم تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة لمنشآت السد ومواجهة طوارئ فيضانات.

تبدأ مستويات المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من إثيوبيا عبر النيل الأزرق، مروراً بالخرطوم قبل الوصول إلى بحيرة ناصر في محافظة أسوان. تأتي المياه جزئياً من الأمطار على التلال الإثيوبية وجزئياً من فتح السدود من قبل سلطات الخرطوم (الرسيريس ، سنار- مروي، عطبرة العليا) استعداداً لبدء تخزين مياه الفيضان الجديدة، والذي يبدأ في أغسطس من كل عام وينتهي موسم الفيضان في أكتوبر ونوفمبر.

وقالت الدكتورة إيمان السيد بوزارة الري إن الوزارة لديها أجهزة مراقبة لمؤشرات موسم الأمطار في حوض النيل، مشيرةً إلى أن معدل هطول الأمطار من المتوقع أن يكون أقل من السنوات السابقة.

وأضافت أن معدلات هطول الأمطار المنخفضة في دول حوض النيل - وتحديداً إثيوبيا - هي السبب وراء انخفاض منسوب المياه بنهر النيل ، مؤكدة أن انخفاض معدلات هطول الأمطار ظاهرة طبيعية بالنسبة لمصر والسودان وبقية دول حوض النيل. .

وقالت إن الوزارة لديها نظام إنذار مبكر لمراقبة الوضع المائي بشكل مستمر، ولديها استراتيجية للتعامل مع حالات الطوارئ.