الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السودان: اتفاق تحالف تاريخي بين "قحت" و"الجبهة الثورية" ..(نص)

الرئيس نيوز


ـ ضم 9 بنود أهمها الإسراع في تكوين هياكل السلطة الانتقالية

 

اتفقت قوى الحرية والتغيير، التي قادت الاحتجاجات، والجبهة الثورية في السودان، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على تكوين هيكلية تقود التحالف الذي سيجمعهما في الفترة المقبلة.

ضم الاتفاق 9 بنود، أهمها الإسراع في تكوين هياكل السلطة الانتقالية، بحسب نصوص إعلان الحرية والتغيير، تحقيقاً لأهداف الثورة السودانية وبسطاً للسلام.

وهنأ رئيس الجبهة الثورية، مالك عقار، الشعب السوداني بالاتفاق، في حين وصفه القيادي في الجبهة الثورية، ياسر عرمان، بـ"التاريخي"، لافتاً إلى أنه خاطب قضايا صعبة لم يتم التطرق إليها، منذ استقلال السودان.

من جهته، أكد القيادي في قوى الحرية رئيس حزب المؤتمر الوطني، عمر الدقير، أن الاتفاق خطوة مهمة في مسار تحقيق أهداف الثورة السودانية، مشدداً على أنه لم يتم التطرق إلى المحاصصة داخل المشاورات أبداً.

وذكر الدقير أن الجانبين نجحا في تشكيل هيكل قيادي متكامل لقوى الحرية والتغيير قال إنهما تجاوزا العقبات كافة في طريق بسط السلام وإنفاذ مهام الثورة المتمثلة في تكوين السلطة المدنية بلا إبطاء لتسمية شاغلي المجلس السيادي ومجلس الوزراء.

كانت القوات المسلحة السودانية، أعلنت في بيان لها الأربعاء، كشفها محاولة انقلابية شارك فيها الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد، رئيس الأركان المشتركة، وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، برتب رفيعة إلى جانب قيادات من الحركة الإسلامية، وحزب المؤتمر الوطني، وتم التحفظ عليهم ويجري التحقيق معهم لمحاكمتهم.

وأورد تجمع المهنيين السودانيين، عبر صفحته على "فيسبوك"، نص بيان الاتفاق مع الجبهة الثورية المؤرخ بتاريخ اليوم الخميس 25 يوليو 2019، وجاء فيه:

إعلان أديس أبابا لقوى الحرية والتغيير

حول قضيتي الانتقال لحكم مدني والسلام الشامل

 

استلهاماً للتضحيات الجسام التي بذلت من بنات وأبناء شعبنا، خلال الثلاثين عاماً الماضية من عمر نظام الإنقاذ الفاشي، والتي بلغت ذروتها في ثورة ديسمبر العظيمة، التي تقدمتها نساء وشباب بلادنا في وحدة لا انفصام لعراها بين مكونات شعبنا التي تخطت التحيزات الثقافية والجغرافية والنوع مما أكد على ميلاد وطن ونظام جديد.

 

التزاماً بتحقيق آمال شعبنا وتطلعاته المشروعة في الانتقال من الشمولية إلى الديمقراطية ومن الحرب إلى السلام الشامل وإلى بناء دولة المواطنة المتساوية.

إيمانا منا باستحالة الفصل بين قضيتي الديمقراطية والسلام كحزمة متكاملة، التقت قوى الحرية والتغيير ومن ضمنها الجبهة الثورية في العاصمة الاثيوبية "أديس أبابا"، في الفترة من 12 يوليو 2019 إلى 23 يوليو 2019، وانخرطت في حوارات عميقة حول قضايا شعبنا الكبرى والتحديات التي تواجه بلادنا وعلى رأسها الانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي بأسرع وقت، والوصول إلى سلام شامل وعادل، وكيفية توفير الحياة الكريمة في أسرع وقت لبنات وأبناء شعبنا.

توصلت قوى الحرية والتغيير وضمنها الجبهة الثورية إلى:

- الإسراع في تشكيل السلطة المدنية الانتقالية.

- تكون أولى مهام السلطة المدنية الانتقالية تحقيق اتفاق سلام شامل يبدأ بإجراءات تمهيدية عاجلة تم الاتفاق عليها تعمل على خلق المناخ المؤاتي للسلام.

- الاتفاق على هيكل يقود قوى الحرية والتغيير طوال المرحلة الانتقالية ويحشد طاقات شعبنا، لإنجاز مهام الثورة التي حددتها جماهير شعبنا ودفعت ثمنها بتضحياتها، وهو الذي ستتم إجازته بإجراءات محدده تم الاتفاق عليها.

- الجبهة الثورية بهذا الاتفاق تكون قد توافقت مع قوى الحرية والتغيير حول الانتقال إلى السلطة المدنية والربط العضوي بينها وبين قضايا السلام.

- قوى الحرية والتغيير صاغت رؤيتها الموحدة حول الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري والتي تستجيب لمطالب شعبنا في السلام العادل والتحول الديمقراطي.

- هذا الاتفاق ناقش قضايا الحرب والسلام الجوهرية وجذور المشكلة السودانية وتهدف عبره قوى الحرية والتغيير إلى فتح الطريق واسعاً من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل مع كافة حركات الكفاح المسلح.

- هذا الاتفاق يمهد للوصول للسلام الشامل بصورة عاجلة فور البدء في عملية الانتقال إلى الحكم المدني.

- استحقاقات السلام وإقامة النظام المدني الديمقراطي لا صلة لها بالمحاصصات بل هي قضايا واجبة الحل لإعادة هيكلة الدولة السودانية واستيعاب مجموعات الشعب السوداني المختلفة في العملية السياسية وعلى رأسها هامش السودان والنساء والشباب.

- إن الشعب السوداني هو صاحب المصلحة والضامن الأساسي للوصول للسلام العادل وانجاز مشروع التغيير الشامل الذي سعى إليه عبر نضالاته المتراكمة وندعو بلدان الجوار الإقليمي والمجتمع الدولي لدعم كافة طموحات شعبنا.

- أخيراً إن هذا الاتفاق يخلق أرضية صلبة لتصعيد نضال شعبنا وعمله الجماهيري الواسع وتضحياته من أجل السلام وإقامة السلطة المدنية، كما نؤكد أن قوى الحرية والتغيير قد خرجت من هذا الاجتماع أكثر وحدة وتمسكاً بقضايا شعبنا والتزاماً بإعلان الحرية والتغيير بكافة بنوده.

المجد والخلود لشهداء الشعب السوداني.

المجد للشعب السوداني.