كابول ترد على تهديدات ترامب: غير مسموح لك تحديد مصير الافغانيين

احتجَّت الرئاسة الأفغانية في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الباكستاني، بمحو أفغانستان من فوق الخريطة.

وطالب البيان الإدارة الأمريكية بتقديم إيضاحات حول تصريحات "ترامب"، مؤكداً أن أفغانستان على مر التاريخ ظلت بلداً حراً ولن يسمح شعبه لأي قوة أجنبية بتحديد مصيره.

أكد البيان أن شراكة وتعاون أفغانستان مع دول العالم وتحديداً الولايات المتحدة، قائمة على الشراكة والمصالح الاستراتيجية والاحترام المتبادل.

كما شدد البيان على دعم المساعي الأمريكية من أجل إحلال السلام، وأن مصير البلاد لا يمكن أن يتحدد عبر اجتماعات رؤساء الدول الأجنبية وبدون حضور الزعماء الأفغان، وأن "كابول" ستبقى حاضرة بصلابة وشموخ في المشهد السياسي الدولي.

وعلى ضوء الحرب الدائرة بين باكستان وأفغانستان لأكثر من 17 عاماً، صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، في البيت الأبيض، أن بلاده قادرة على الانتصار في حرب أفغانستان خلال 10 أيام، إلا أنه لا يريد قتل "10 ملايين" شخصاً، وعندها ستكون أفغانستان قد انمحت من وجه الأرض ولكنه لا يريد ذلك الخيار.

وأكد ترامب أن واشنطن تعمل مع إسلام أباد على إيجاد سبيل للخروج من الحرب في أفغانستان، مبيناً أن لديه خططاً من أجل الفوز بالحرب، إلا أنه يأمل في جني ثمار إنهاء الحرب في أفغانستان بمساعدة من باكستان.

كما أثنى الرئيس الأمريكي على جهود بلاده في التفاوض مع حركة "طالبان"، معرباً عن أمله في الخروج بنتيجة من هذه المفاوضات.

يشار إلى الولايات المتحدة كانت قد قطعت معونات أمنية لباكستان العام الماضي، تقدر بمئات الملايين من الدولارات بعد اتهام إسلام أباد بتوفير الملاذ الآمن للمتشددين، وهو ما تنفيه باكستان.

كما يسعى "ترامب" إلى إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان ويرى أن تعاون باكستان ضروري في سبيل التوصل إلى أي اتفاق من أجل انهاء الحرب، شريطة ألا تكون باكستان ملاذاً للجماعات المتشددة مثل تنظيم داعش.