الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ما وراء الـ"500 عسكري".. كيف تطورت علاقة السعودية وأمريكا في 3 سنوات؟

الرئيس نيوز

في خطوة بارزة، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الملك سلمان بن عبد العزيز "وافق على استقبال المملكة لقوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها".

هذه الخطوة ليست الأولى التي تدل على التعاون بين أمريكا والسعودية عسكريا، خاصة منذ بدء عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية، 25 مارس 2015.

وبعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا بأكثر من سنة، زار السعودية في مايو 2017، واُستقبل بحفاوة بالغة في الرياض، التي وقع فيها اتفاقيات مشتركة مع المملكة بأكثر من 380 مليار دولار، منها صفقات سلاح قيل إنها "تهدف لمواجهة التهديدات الإيرانية".

وبدت "لغة الصفقات" مسيطرة على الرئيس الأمريكي، إذ قال عن نتائج يومه الأول في الزيارة: "مئات المليارات من الدولارات من الاستثمارات في الولايات المتحدة ووظائف، وظائف، وظائف".

وردت المملكة الضيافة في 20 مارس 2018، حيث نظم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة طويلة للولايات المتحدة استغرقت 19 يوما، زار فيها البيت الأبيض ووزارة الدفاع وتفقد شركات عملاقة في التصنيع العسكري والتكنولوجي.

وفي البيت الأبيض، وهما جالسان على الكرسيين الوثيرين أمام الكاميرات، أمسك دونالد ترامب بلوحة موضح عليها مشاريع عسكرية واقتصادية وأخذ يشرح عليها للصحفيين في وجود بن سلمان: "هذه 3 مليارات دولار.. وهذه 533 مليون دولار.. وهذه 525 مليون دولار"، قبل أن يخاطب الأمير الذي كان يضحك، قائلا: "هذه لا شيء بالنسبة لك".

ومع بدء إعداد ترامب لحملة جديدة تدعو لإعادة انتخابه في 2020، أطلق تصريحات في مايو الماضي، كشف خلالها أن السعوديين "يشترون كمية كبيرة من المعدات مقابل 450 مليار دولار من بلادنا".

آخر محطات التعاون بين الرياض وواشنطن كانت بالأمس، مع الإعلان عن استقبال المملكة قوات أمريكية على أراضيها، في الوقت الذي تتزايد فيه حدة المناوشات بين الولايات المتحدة وإيران، العدو اللدود للممكلة، بمنطقة الخليج.

القيادة المركزية في الجيش الأمريكي كشفت عن تفاصيل القوات التي سترسلها للسعودية، مقدرة عددها بـ500 عنصر،  موضحة أنه "بالتنسيق مع وبدعوة من المملكة العربية السعودية، أذن وزير الدفاع بنقل الأفراد والموارد الأمريكية من أجل الانتشار في المملكة العربية السعودية".

وكشفت القيادة الأمريكية أن هذا الوجود العسكري لها بالمملكة "يوفر للقوات رادعا إضافيا، ويضمن قدرتنا على الدفاع عن قواتنا ومصالحنا في المنطقة من التهديدات الناشئة والمؤكدة".