العثور على آثار مصرية وسورية يعود تاريخها إلى قبل 9 آلاف سنة بالقرب من القدس
أظهرت النتائج الجديدة أن موقع قرية قالونيا المقدسية كان جزءًا من شبكة واسعة من مراكز التجارة والمقايضة، ولكن المدينة الضخمة ربما تكون قد استنفدت مواردها بسرعة كبيرة
وكتب روث شوستر بصحيفة هاآرتس الإسرئايلية إن المدينة الشاسعة التي ربما كان عدد سكانها يتراوح بين 1500 و3000 نسمة في ذروتها قبل 9000 عام شكلت جزءًا من شبكة يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث من مراكز التجارة والمقايضة. وتشمل النتائج الحديثة في الموقع سفوح القدس، حيث عثر على أوعية فخارية جاءت من الأناضول؛ بسيطة التشكيل ولكنها رائعة الجمال، وعثر على أجزاء من جدران رقيقة مصنوع من الحجر الأفعواني، ومصدره شمال سوريا؛ كما كشف علماء الآثار المرتبطة بهيئة الآثار الإسرائيلية يوم الثلاثاء عن حبات مرمر كبيرة مصنوعة في مصر القديمة. كانت حبات المرمر، يبلغ طول كل منها حوالي بوصة واحدة، جزءًا من قلادة تم العثور عليها وهي ترتكز على صدر جسم. وأشار الدكتور حمودي الخليلي، المدير المشارك للحفريات الأثرية في الموقع المقدسي، إلى وجود خرزة قلادة مثقوبة موجودة على جثة أخرى من اللؤلؤ، الذي جاءت من البحر الأحمر - في أقصى الجنوب.
وعثر علماء الآثار على سوار مصنوع من الحجر، ويبدو أنه قد تم كسره وإصلاحه في ذلك الوقت. يحتوي طرفا كل جزء من السوار على ثقوب ، مما يعني أنه يمكن ربط القطع الثلاث معًا، وعثر كذلك على الأدوات التي كانت تستخدم لطحن الحبوب، كما اتضح أنها مصنوعة من صخور البازلت القوية، والتي لا وجود لها في تلال القدس الطباشيرية، وأقرب مصدر لها يقع في هضبة الجولان. كيف يمكن لهذه الخامات الوصول إلى هذه المدينة المقدسية، وهل استخدم الناس النقل البحري قبل 9000 عام؟ من المحتمل بشكل خاص أن التجار الأوائل جلبوا هذه البضائع الغريبة مباشرةً من مصدرها عبر هذه المسافات الطويلة. ورجح خبراء أنه من المحتمل أن تكون الشفرات والأدوات والآنية قد صنعت في مكانها بسوريا ومصر والأناضول، ثم نقلت من مجتمع إلى مجتمع مجاور ومن يد إلى أخرى حول حوض البحر المتوسط حتى الوصول إلى هذه المدينة المقدسية في نهاية المطاف. وعثر على أدوات مصنوعة من حجر السج هو زجاج بركاني أسود مفضل في صناعة الأدوات بسبب حوافه الحادة دعما لنظرية الانتشار.
