الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

البداية "تحييد دور قطر".. مصر تواصل الدفع لإتمام الاتفاق بين إسرائيل وحماس

الرئيس نيوز

 

بذلت مصر خلال هذا الأسبوع جهودًا لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة بين إسرائيل وحماس مع التقليل من النفوذ القطري في القطاع والمضي قدماً نحو اتفاق المصالحة بين حماس وفتح.

وقالت صحيفة "جويش برس" الأمريكية إن النشاط الدبلوماسي المصري واجهته ضغوط من حماس، على الرغم من الخلاف المستمر بين حماس والسلطة الفلسطينية. وقالت مصادر عربية إن الوفد الأمني تمكن من التأثير على حماس يهدف إلى تخفيف مواقفها تجاه إسرائيل والسلطة الفلسطينية مع تحييد التأثير القطري.

وقال مصدر في السلطة الفلسطينية: "قبل كل شيء تحاول مصر إبعاد حماس عن الجهات الداعمة للمتطرفين – بما في ذلك تنظيم الإخوان وإيران وقطر. فمصر تساعد غزة كوسيلة [لتحقيق هدف قومي] وليس لمجرد التعاطف ".

كما أخبرت بعض المصادر الصحيفة الامريكية أن حماس ألقت باللوم على مواقف إسرائيل، بينما يعتقد المصريون أن قطر لها تأثير كبير على مستقبل غزة. وتقدم قطر دعماً مالياً سخيًا إلى غزة وبذلك تسعى إلى التأثير على سياسات حماس ومواقفها.

إحدى القضايا محل النزاع هي إمكانية قيام الأمم المتحدة بمراقبة الأموال التي تنقلها قطر إلى حماس. وتشير المصادر إلى أن مصر أبلغت حماس بأن إسرائيل تصر على هذا الأمر، وأن حماس تحاول الإفلات من مثل هذه الشروط.

في الشهر الماضي، اعترضت إسرائيل على بعض الأسماء المدرجة في قائمة الذين يتلقون الأموال القطرية، ونتيجة لذلك، دخل مبلغ أصغر إلى القطاع، وقبل شهرين، تأخرت قطر في تحويل الأموال لينتهي الأمر بإطلاق صواريخ حماس ضد أهداف إسرائيلية.

تمارس مصر ضغوطًا على حماس وإحدى الطرق لتحقيق ذلك وفقًا للصحيفة الأمريكية هي حرمان زعيم حماس إسماعيل هنية من الحصول على تصريح سفر إلى تركيا وقطر وطهران.

تم دعوة موسى أبو مرزوق، المسؤول البارز في حماس، لعقد اجتماع طارئ في مصر يوم الخميس لمناقشة وقف إطلاق النار والتهدئة مع إسرائيل والمصالحة مع فتح. طلب أبو مرزوق من المصريين إلغاء الحظر المفروض على هنية، لكن طلبه قوبل بالرفض، لذلك سيقود أبو مرزوق وفداً من حماس إلى روسيا. يذكر أن مصر تضغط من أجل التوصل لاتفاق بين حماس وفتح في حين تطالب السلطة الفلسطينية بتنفيذ تفاهمات 2017 والسيطرة على المعابر من وإلى غزة.

تتلخص الجهود المصرية في الخلاف الداخلي لحماس حول كيفية الرد على قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصفية أحد أعضاء حركة حماس يوم الخميس. ويطالب الجناح العسكري للحركة برد فعل حاد، بينما تسعى القيادة الدبلوماسية إلى تعزيز التفاهم مع إسرائيل. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن مصر نجحت حتى الآن في منع انهيار التهدئة.

وعبّر فتحي حامد، المسؤول في حماس، عن شهادته على الخلاف الداخلي، فقال إن حماس عازمة على الرد بـ "الموت مقابل الموت" وقتل اليهود "من خلال سترات ناسفة صنعتها حماس".

أما أحمد يوسف، أحد كبار مسؤولي حماس، فرفض هذا الموقف وقال إنه "يفهم الغضب من جرائم الاحتلال ضد شعبنا، لكن لغة السكاكين والأحزمة المتفجرة ليست لغة سياسية وقتل اليهود هو انحراف عن تعاليم الدين والأخلاق ويقف على عكس ميثاق حماس ".