الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السودان: لا خلاف بين العسكري وقوى التغيير والاتفاق لايزال قيد الصياغة

الرئيس نيوز


رغم أجواء التفاؤل التي تشغل الأوساط السودانية، بقرب إتمام الاتفاق بالتوقيع على "المبادرة الإثيوبية الإفريقية"، بشأن المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى الحرية والتغيير"، إلا أنه مازالت هناك مخاوف من عراقيل قد تلقي بظلالها على ساعة الحسم المنشودة، التي من المتوقع لها بعد غد الخميس.

رغم تداول وسائل إعلام عالمية أنباء بشأن انتهاء اللجنة من صياغة اتفاق المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير أمس الاثنين، بخصوص ترتيبات المرحلة المقبلة، إلا أنه تأخرت قليلاً، ما برره وسيط الاتحاد الأفريقي إلى السودان، محمد الحسن ولد لباد، بأنه نتيجة لاستغراق الوقت في ضبط الصياغة النهائية للاتفاق وصياغته بإحكام دون إضافة ما لم يتم التوافق حوله،  كما شدد على أنه لا يوجد خلاف بين "العسكري" و"قحت"، كما أنه لم يستبعد دعوة المفاوضين من أجل حسم النقاط النهائية.

من جانبه، استبعد رئيس اللجنة السياسية، المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق ركن شمس الدين كباشي، التوقيع على الاتفاق مباشرة بعد الفراغ من صياغته، كما لم يتم تحديد موعد لذلك، مؤكداً أنه سيكون لكل طرف الفرصة لمراجعة الاتفاق الذي تم شفاهة.

كما أحبطت قوات الدعم السريع مخططاً إجرامياً لتنفذي عملية تخريبية، بهدف زعزعة استقرار وأمن السودان بعد ضبطها لكميات كبيرة من الأسلحة الحديثة و أحزمة ناسفة ورشاشات وأسلحة قناصة وأجهزة اتصال "ثريا" فضلاً عن بطاقات وأختام وأزياء عسكرية داخل منزل في مدنية حي الطائف العاصمة السودانية الخرطوم.

على جانب آخر، لايزال الحديث دائراً حول شخصية رئيس الوزراء المقبل، فبعد أن ظل اسم الدكتور عبدالله حمدوك حاضراً بقوة لشغل المنصب إبان الإطاحة بالرئيس المعزول، عمر البشير في 11 أبريل الماضي، إلا أنه يبدو أن تغيراً في موازين القوى قد حدث في السودان، ما جعل انضمام أسماء أخرى إلى قائمة المرشحين لشغل المنصب بينهم المهندس عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني إلا أنه سيكون عليه الاستقالة من منصبه الحزبي أولاً، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في المبادرة الإثيوبية الإفريقية، كما تم ترشيح الطبيب السوداني هاشم محمد الفضل، لشغل المنصب، بينما كشفت مصادر لـ"صحيفة السوداني" عن توافق قوى الحرية والتغيير حول أربعة أسماء لعضوية المجلس السيادي وهم فدوى عبد الرحمن علي طه، بابكر فيصل، طه عثمان إسحاق، صديق تاور، ومازالت المشاورات حول العضو الخامس قائمة.

في المقابل، نفى نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" أن يكون منصب رئيس السودان هدفاً له، كما أكد أنه لا يوجد خلافات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.