الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"العقبات والفرص".. ماذا تستفيد مصر من مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا والعراق؟

الرئيس نيوز

قال موقع "منيتور" الأمريكي، إن القاهرة تتطلع إلى تحقيق تقدم في مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا والعراق، حيث استضافت منتدى "بناة مصر" السنوي، وهو أحد أكبر الفعاليات في صناعة البناء والتشييد في البلاد. وألقى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي كلمة أمام الحضور في مؤتمر 16 يونيو، والذي جذب المسؤولين الحكوميين وشركات الإنشاءات ومسؤولي البنوك لمناقشة الفرص المتاحة لشركات المقاولات المصرية في الخارج.

وبلفت الموقع الأمريكي إلى أنه قد أصبح من الضروري لمصر أن تدخل الأسواق الأفريقية والعربية، بهدف تعزيز الاقتصاد، وجذب العملات الصعبة وتنفيذ مشاريع الربط البيني، سواء كانت شبكات كهرباء أو شبكات طرق بين مصر ودول أخرى. يهدف المنتدى بشكل خاص إلى تعزيز جهود الدولة لإعادة بناء أجزاء من ليبيا والعراق التي دمرتها المنظمات الإرهابية، كجزء من جهود الحكومة المصرية والقطاع الخاص لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع البلدان الأخرى ودعم التنمية هناك.

وتحدث حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أمام المنتدى قائلاً: "الركود أصاب سوق العمل [المصري] بعد [الثورة] في] يناير 2011. ثم وضع الاتحاد خطة شاملة لتعزيز عمل شركات المقاولات المصرية في الخارج للتعويض عن تراجع الأنشطة في الداخل".

وأضاف: "لقد اخترنا تدريب وتأهيل وتطوير المقاولين لتحسين قدرتهم التنافسية. لقد تواصلنا مع وزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي لتنشيط دور المكاتب التمثيلية الأجنبية، وقمنا بزيارة العديد من شركات المقاولات في الدول العربية والإفريقية. التقينا أيضًا بكبار المسؤولين المكلفين بطرح مشاريع في هذه البلدان ".

من جانبه أكد علي السنافي، رئيس اتحاد المقاولين العرب، وعبد المجيد كوشر، رئيس اتحاد المقاولين العراقيين، الذين تحدثا أمام المنتدى أن ثمة مشاريع عديدة لإعادة الإعمار تنفذها الحكومات العراقية والمصرية والليبية في الوقت الحالي. وناقش المنتدى التدابير اللازمة لتشجيع الاستثمارات في قطاع البناء وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين، والأطر اللازمة للشركات المصرية للانضمام إلى عملية إعادة الإعمار في العراق.

تحدث محمد الرائد، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الليبية، مع المونيتور عبر الهاتف حول مدى احتياج بلاده للعمالة المصرية لبناء منشآت صناعية وتجارية وسياحية. وقال: "يجب أن نعطي الأولوية لسواعد العمال المصريين على القوى العاملة الأجنبية الأخرى في إعادة إعمار ليبيا. ستساعد عودة الاستثمارات في زيادة حجم التداول بين مصر وليبيا، والذي انخفض من 1.377 مليار دولار [قبل 2013] إلى 455 مليون دولار في عام 2013، بسبب الفشل في فتح حسابات الائتمان وتسوية الديون، والعقبات التي تحول دون دخول شحنات مواد البناء".

ووقعت الحكومتان الليبية والمصرية اتفاق 17 مارس بشأن تنظيم دخول العمال المصريين إلى ليبيا في إطار الخطة المعلنة لإعادة بناء ليبيا. واتفق الجانبان على فتح مكاتب تنسيق، واحدة في السلوم، غرب مصر، وواحدة في مساعد، في ليبيا.

ذكرت وسائل الإعلام أنه وفقًا لتقديرات البنك الدولي، ستكلف عملية إعادة إعمار العراق 100 مليار دولار، وهناك نفس المبلغ اللازم لإعادة إعمار ليبيا.

ستحتاج الشركات المصرية التي تصنع مواد البناء إلى تلبية الطلبات المتزايدة لشركات المقاولات. إن القيام بذلك سيزيد من فرص الاستثمار والطلب على العمال المصريين، في ضوء التعهدات المالية التي قدمها عدد من البلدان لإعادة الإعمار في ليبيا والعراق.