الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"الزمر" يقود مبادرة جديدة لـ"إطلاق الإخوان".. وخبراء: "ولدت ميّتة"

الرئيس نيوز

نشر القيادى السابق بـ"الجماعة الإسلامية"، عبود الزمر، "تويتة" على موقع تويتر، تحدث خلالها عن استعداد بعض قيادات جماعة "الإخوان" الإرهابية للتفاوض مع الدولة، للإفراج عن المسجونين من عناصرها من كبار السن والمرضى، الأمر الذى أثار عدة تساؤلات حول إمكانية نجاح هذا الطرح، وحول المقابل الذى يمكن أن تقدمه الجماعة لتحقيق تلك الرغبة، وعن مدى صدق الجماعة فى تنفيذ وعودها، وعن دستورية التواصل معها بهذا الشأن من قبل الدولة.

من جانبه أكد اللواء سيد هاشم، المدعى العام العسكرى السابق، استبعاده لجدية هذا الطرح، وذلك لكون الجماعة لا تتبع أحدا سوى المرشد ولا يمكن لشخص ما أن يتكلم بلسانها، مشيرا إلى كون المرشد لدى الجماعة هو "الحاكم بأمره" وله  حق السمع والطاعة على كافة عناصرالإرهابية، وأن هناك عدد من الشخصيات حاولوا منذ فترة لعب هذا الدور الذى يحاول تجسيده "الإرهابى عبود الزمر".

وأشار "هاشم" إلى كون مصر دولة مؤسسات يحكمها القانون والدستور، وأن  القررات الخاصة بشأن السجناء هى عبارة عن قوانين تخرج للنور بمعرفة المجلس التشريعى الذى يراعى موافقتها للنصوص الدستورية، وتقوم السلطة القضائية باستعمالها وتطبيقها على جميع المخالفين للقانون من مجرمين وقتلة وإرهابيين وخلافه، ومن جانبها تقوم السلطة التنفيذية بتطبيق الأحكام القضائية، ومن هنا لا يمكن لأحد أن يتعدى على عمل تلك السلطات والدستور، وبالتالى فإن التفاوض مع الجماعة بشأن خروج مدان بأمر القضاء هو أمر لا يمكن تنفيذه ولا تقبله الدول الديمقراطية، ولا أحد فى تلك الدولة يملك سلطة التفاوض عن مجرم.

من جانبه قال اللواء محسن حفظى، مساعد وزير الداخلية السابق، أن رئيس الجمهورية يملك سلطة الإفراج عن أى مجرم ومدان بأمر الدستور الذى يعطيه تلك الصلاحية.

وتساءل حفظى عن المقابل الذى يمكن أن تطرحه الإرهابية لتحقيق هذا المطلب، مطالبًا الجماعة بتسليم الهاربين من عناصرها للدولة ممن صدرت عليهم أحكام قضائية أو المدانين فى قضايا قتل وتخريب قبل الحديث عن التفاوض أو التواصل بشأن خروج مرضاها وسجنائها .

وعلى صعيد متصل أكدت الكاتبة فريدة النقاش، المتحدثة باسم حزب التجمع، أن هناك شروطا للتفاوض، وهى إعتراف الجماعة بجرائمها ضد الشعب وإعادة النظر بشكل جدى فى عقيدتها وفكرها الذى يقوم على رفض فكرة الدولة والولاء التام للمرشد، وأن ينظروا إلى الأحكام القضائية ضد عناصرها باعتبارها قصاصا عادلا ويقدموا اعتذارا للشعب المصرى على كل ما اقترفوه من آثام ضده، وأن يتعهدوا بالتخلى عن حمل السلاح وممارسة العمل السياسى، مشيرة إلى عدم ثقتها فى تعهدات عناصر "الإرهابية" لكونهم خالفوا تعهداتهم السابقة فى أكثر من موضع.

ومن ناحية أخرى، رحب كمال حبيب الباحث فى شئون الإسلام السياسى، بتلك المبادرة التى تحدث عنها "الزمر"، مطالبًا بالإفراج عمن بقوا فى السجن لفترة تعدت المدة المحددة للحبس الإحتياطى، طالما لم تثبت عليهم التهمة، أو محاكمتهم فى حال ثبوتها.

واعتبر خبراء في الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي، أن حالة من الصدمة التي تعيشها جماعة "الإخوان"، عقب وفاة محمد مرسي، جعلتهم يحاولون بكل الطرق أن يطرقوا بابا لفتح حوار مع السلطة الحالية، وهو ما حدث عبر المبادرة التي دعا إليها عبود الزمر، القيادي في الجماعة الإسلامية، والتي كشف فيها عن استعداد جماعة الإخوان للوصول إلى حل لإنهاء معاناة المسجونين، بتقريب وجهات النظر بين الإخوان والسلطة الحالية.

اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق قال: "المبادرة لا يمكن الاستماع إليها أو الاستجابة إليها، لأن جماعة الاخوان يتنفسون الكذب والغرض من هذه المبادرة هو التمكين والتمهيد للصلح والإفراج عن الاخوان ولكن لم يتم التفاوض في دم الشهداء".

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز" أن عبود الزمر صاحب المبادرة هو أسوأ ما في التنظيم ، وهو معجون بغل وحقد الاخوان وكان يبث سمومه دائماً ولا يمكن الاستماع إليه وهذه المبادرة ولدت ميتة".

وأشار إلى أنه لا يمكن لهؤلاء الخروج من السجون بسبب المرض أو خلافه، لأننا في دولة قانون، وإذا كانت نيتهم بالفعل حسنة كانوا على الأقل توقفوا عن العمليات الإرهابية التي يقومون بها باستمرار، ولكن هذا لم يحدث، مؤكداً أن النظام الحالي لمصر لا يسمح بالتهاون في حقه أو التصالح مع هؤلاء الجماعة التي تتنفس الكذب.

من جانبه، قال ماهر فرغلي الخبير في الحركات الإسلامية، أن هذه المبادرة لم تكن الأولى لعبود الزمر، فهو دائماً يسعى إلى أن يكون في الصورة بحكم أنه كان زعيماً سابقاً لهم.

وأضاف ماهر فرغلي خلال تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز": "الاخوان حاليا في ازمة كبيرة ويسعى عبود الزمر لحل هذه الازمةً لهم عن طريق تلك المبادرات التي لم يكن فيها من الانسانية شيء على الاطلاق كما يدعون وغرض المبادرة هو حل مشكلة الجماعة فقط".

وأضاف خلال تصريحاته إلى أن أي دولة محترمة في العالم لم تقبل بهذه المبادرة على الاطلاق فالجماعة تسعى إلى طرح نفسها دون قيد أو شرط.

من جانبه قال طارق البشبيشي المنشق عن الجماعة الإرهابية أن هذه المبادرة مدفوعة من الاخوان ويستغلون وجود عبود الزمر خارج السجون، ولكن الرأي العام في مصر لا يتقبل هذه المبادرة، مشيراً إلى أن كبار السن الذين يعانون من الأمراض لهم قواعد خاصة ورعاية وإشراف طبي بالإضافة إلى متابعة المجلس القومي لحقوق الإنسان لهم مؤكداً أن عبود الزمر يخص بالذكر الاخوان فقط، وهذا دليل واضح على أن هذه المبادرة الغرض منها سياسي.