الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

أغرب التغريدات في حب صلاح

محمد صلاح
محمد صلاح

ـ  0٪ دهون 0٪ شحم و100٪ أخلاق = "مو صلاح"

تحول نجم كرة القدم المصري محمد صلاح إلى رمز للفخر والتواضع والأخلاق والإيجابية، ولكن ما سر هذه المكانة التي اكتسبها النجم في قلوب عشاقه"؟ اهتمت مجلة "وورلد كرانش" التي تصدر في باريس باستكشاف عمق مكانة صلاح في قلوب عشاق كرة القدم المصريين والعرب ورصدت تغريدات عديدة منها إحدى التغريدات من القاهرة التي جاءت في صيغة مدهشة: "هل تعلم أن "مو صلاح" يتكون من "0٪ دهون ، 0٪ شحم ، 100٪ أخلاق؟"

غرد مستخدم فلسطيني: "هل تعلم أن النظرية الحقيقية للنسبية تنتمي إلى مو صلاح، وكان يطلق عليها الصلاحية، ولكن بسبب الحياء والأخلاق، وهبها أبو مكة إلى ألبرت أينشتاين؟ لهذا السبب سميت نظرية النسبية - لأن صلاح ربطها بأينشتاين!"

في موجة من الوسوم والهاشتاجات الشهيرة عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي العربية، تحول لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح إلى مصدر فخر واعتزاز، بشكل معبر عن دهشتها لأن صلاح يشرب ماء الأرض الطبيعي مثل أي شخص آخر، أو الادعاء بأنه يسد فمه بيده من أجل ترك بعض الأكسجين لأشخاص آخرين.

ألهب صلاح خيال الملايين الذين صنعوا قصصًا عن "فخر العرب" لها علاقة معقدة بالهوية والقيم وطريقة التعبير عنها، عند إنشاء هذه المنشورات ومشاركتها، لا يعبر مستخدمو الإنترنت عن حبهم لصلاح فحسب، بل يعلقون في وقت واحد على ثقافتهم والأخلاق التي يرغبون في الترويج لها.

أشارت المقالات السابقة حول الوسوم التي تحتفي بصلاح يوميًا إلى حقيقة أن العرب لم يكن لديهم مثل هذا الفخر في كرة القدم لفترة طويلة، ربما يكون زين الدين زيدان، اللاعب الفرنسي من أصل جزائري، ولعب أحمد حسام (ميدو) أيضًا على المستوى الدولي في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، لكن الاحتكاك المستمر مع زملائه في الفريق ومديريه أعطى الجمهور انطباعًا بأنه كان من الصعب التعامل معه.

لقد وصل مو صلاح إلى ما هو أبعد من أي لاعب كرة قدم عربي آخر في الماضي، لقد أطلق عليه لقب ملك مصر، وأمير مصر، وحتى الهرم الرابع، في القاهرة، أصبحت جدارية صلاح مكاناً يحرص المصريون على زيارته، حيث تقع صورته بجانب شخصيات ثقافية تاريخية مثل أم كلثوم. في الغالب ، يبدو أن المعجبين يقدرون مدى التزام صلاح بالوفاء بداياته المتواضعة حتى بعد أن أصبح مشهورًا وعالميًا.

وقال سعيد الشيشيني، الذي درب صلاح بفريق المقاولون العرب تحت سن 16 عاماً، إنه على الرغم من شهرته، لم ينس صلاح أبدًا قريته، نجريج، شمال القاهرة. وتحدث موقع "وورلد كرانش" عن شهادات من سكان القرية، مما يدل على تواضعه وولائه للمكان الذي نشأ فيه. يقول أحدهم: "محمد رجل بسيط يتمتع بأخلاق عالية واحترام وتواضع، وعلى الرغم من وضعه ونجوميته، فإنه لا يعتقد نفسه متفوقًا على أي شخص آخر في قريته، لقد قام بالعديد من الأعمال الخيرية لسكان نجريج والقرى المجاورة".

أطلق مبدعو شبكات التواصل اسم صلاح "فخر العرب" للاحتفال ليس فقط بتواضعه وأخلاقه، ولكن الأهم من ذلك نجاحه العالمي، والذي قد يساعد في رفع صورة العروبة التي تتعارض مع الصور الشائعة للعرب التي سيطرت على العالم ووسائل الإعلام لعدة عقود. بعبارة أخرى، تعد شهرة صلاح فرصة للعالم ليرى أن الرجل العربي يمكن أن يكون رياضيًا ناجحًا، وشخصًا متواضعًا على الرغم من شهرته، وشخص مخلص كريم لمجتمعه.