الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قتيل في تظاهرات سودانية تطالب "العسكري" بتسليم السلطة

تشييع جثمان أحد السودانيين
تشييع جثمان أحد السودانيين في عطبرة


 

خلال الساعات الأولى من انطلاق التظاهرات السودانية، التي دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم الأحد، في المدن الكبرى: الخرطوم، وبحري، وأم درمان و شرق النيل، بالإضافة إلى بعض الولايات السودانية، بدت حشود المتظاهرين أقل من العدد المتوقع، على الرغم من أنها رفعت شعارات تطالب "المجلس العسكري الانتقالي" بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، باستثناء بعض الصدامات والاشتباكات في الخرطوم، استخدمت خلالها القنابل المسيلة للدموع، بالإضافة إلى سقوط قتيل في مدينة "عطبرة".

ووفق ما ذكره مراسل "سكاي نيوز عربية"، فإن المظاهرات في العاصمة الخرطوم سبقها انتشار أمني كثيف.

وقالت مصادر للرئيس نيوز إن عدداً من قادة الأحزاب المشاركة في تحالف قوى الحرية والتغيير شارك في المسيرات، ومنهم رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، الذي شوهد وهو يهتف محمولاً على الأعناق، في المواكب، وأظهرت العديد من اللقطات المصورة متظاهرين من مختلف ألوان الطيف السوداني، مثل "ميدان الخيرات" في مدينة حلفا الجديدة بولاية كسلا، فضلاً عن وجود 3 مواكب تجوب سوق المدينة الرئيسي مطالبين بالقصاص لشهداء اعتصام القيادة الذي راح ضحيته العشرات وأصيب المئات في 3 يونيو الجاري.

كما انطلقت تظاهرات تحمل نفس المطالب التي دعت إليها قوى الحرية والتغيير في "الحصاحيصا"، وبحري، ومنطقة "جبرة" بالعاصمة السودانية الخرطوم، ومواكب من مدينة "دنقلا" بالولاية الشمالية، ومدينة "عطبرة" بولاية نهر النيل ومدينة "الروصيص" في ولاية النيل الأزرق، ومنطقة "الصحافة" وسوق "أم درمان" بالعاصمة الخرطوم ومدينة "دمدني" في ولاية الجزيرة ومدينة "بورتسودان" في ولاية البحر الأحمر.

بينما فرقت قوات الأمن بعض المواكب في ولاية "القضارف" و"أم درمان" و"بحري" باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما أصيب أحد المتظاهرين بطلق في الرأس في موكب "محطة البلابل" بالعاصمة الخرطوم، كما تم تشييع شهيد في مدينة "عطبرة" بولاية "نهر النيل"، خلال التظاهرات، وقالت الصفحة الرسمية للجنة "أطباء السودان المركزية" على "فيسبوك"، إن الشهيد خالد سعد عثمان - عشريني- من مدينة عطبرة، قد سقط، إثر إصابته برصاصة في الصدر.

وعلى جانب آخر، تجاهلت وكالة  السودان للأنباء "سونا"، تغطية المواكب التي دعت إليها قوى الحرية والتغيير، واكتفت بنشر استعداد قوات أمن "شرطة الجزيرة"، وتوجيه اللواء علي محمد عثمان، مدير شرطة ولاية الجزيرة بضرورة التعامل مع المواطنين بمهنية ومراعاة كرامتهم.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي السوداني، طلال اسماعيل، في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" إن هنالك مواكب انطلقت في بعض المدن السودانية وفي العاصمة "الخرطوم" من بعض المواقع التي حددتها قوى إعلان الحرية والتغيير، وأضاف "اسماعيل" قائلاً:

"هناك هدوء في العاصمة وأعتقد أنه يعود للتخوف من الانتشار الأمني الكثيف، ووجود قوات عسكرية حول المرافق الاستراتيجية والمواقع الحيوية في الخرطوم".

وأضاف "اسماعيل": "الحركة المرورية انخفضت أكثر مما كانت عليه في الأيام العادية، خاصةً اليوم الأحد وهو أول أيام العمل الأسبوعي للعمل بالنسبة للسودانيين".

وحول وجود لقاءات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، قال "اسماعيل": "هناك اتصالات غير مباشرة واتصالات عبر وسطاء وهناك جلسات سرية تمت بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، وجميعها ينحصر في ضرورة تشكيل مجلس وزراء والإعلان عنه، فضلاً عن تشكيل المجلس السيادي، إذا تم إنهاء الخلافات الصغيرة بينهم والاتفاق بشأنه، بينما سيتم تأجيل المجلس التشريعي أو إخضاعه لمزيد من النقاشات".