الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

30 يونيو: تظاهرات سودانية خجولة في الخارج وسط مخاوف من عنف الداخل

مظاهرة سودانية أمام
مظاهرة سودانية أمام مقر سي ان ان الأمريكية

 

ـ العسكري يحذر من المندسين .. والبرهان: لا مزيد من الإقصاء في السودان

 

بعد دعوات واسعة من قوى "إعلان الحرية والتغيير" السودانية، داخل وخارج البلاد، اليوم الأحد، للخروج في مظاهرات ضد المجلس العسكري الانتقالي، للقصاص من الشهداء والضغط باتجاه تسليم السلطة إلى المدنيين، استجاب عدد كبير من الجاليات السودانية في العديد من المدن والولايات في أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وهولندا.

وبينما انطلقت المظاهرات ـ قبل قليل ـ في بعض العواصم العالمية، تتأهب القوى السودانية للتظاهر في مواكب مليونية داخل السودان، وبالتحديد في العاصمة الخرطوم، ومناطق وبحري وأم درمان وشرق النيل، على أن يقوم المتظاهرون باستخدام مكبرات الصوت.

كانت قوى الحرية والتغيير دعت في بيانها إلى مقاومة أي محاولة لاعتقال المتظاهرين أو فض المسيرات، في حين اتهم إعلام "تجمع المهنيين السودانيين" في بيان قوات نظامية تابعة للمجلس العسكري باقتحام المقر الخاص بهم ومنع انعقاد المؤتمر الصحفي أمس السبت، واعتبارها محاولة لكبت الحريات، وقام بتحميل "العسكري مسؤولية سلامة جميع الأعضاء والصحفيين".

وفي حين حذر نائب ريس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو من مندسين من أصحاب الأجندات الأجنبية، أصدر المجلس العسكري بياناً، أمس السبت، يحمّل فيه قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة، وأضاف البيان قائلاً: "لقد بذل المجلس العسكري الانتقالي كل ما في وسعه لدرء الفتن، وحفظ الأمن، والإبقاء على اللحمة الوطنية متلاحمة متماسكة"، بينما أعلنت قوى الحرية والتغيير عن مسيرة 30" يونيو" في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي، بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك".

 وفي أول خطاب جماهيري في أم درمان، تعهد رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس السبت، بالاتفاق مع "قوى الحرية والتغيير" والأحزاب السياسية سريعاً لنقل السلطة إلى الشعب وتحقيق طموحاته، مؤكداً أنهم يقفون إلى جانب الشعب بعد أن تعبوا من الوعود الكاذبة وأضاف البرهان قائلاً: "لا مزيد من الإقصاء في السودان".

يُشار إلى أن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير تسلما مسودة اتفاق مشتركة بين "الاتحاد الافريقي وإثيوبيا" الخميس الماضي، لم يتم الرد عليها رسمياً حتى الآن من قبل الطرفين، إلا أن قوى الحرية والتغيير علقت عليها قائلة: "سبق وأعلنا الموافقة على إعلان المبادئ مع إبداء بعض الملاحظات، ونتدارس الآن المقترح للتقرير بشأنه"، بينما علق المجلس العسكري في بيان مصور على لسان المتحدث الرسمي، الفريق شمس الدين الكباشي، أنه تمت دراسة المقترح وقد برزت حوله عدة ملاحظات إلا أنه يعتبر في مجمله مقترحاً صالحاً للتفاوض حوله للوصول إلى اتفاق نهائي.