الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"بن سلمان" ينتصر.. حضور قوي في قمة العشرين.. وحملة خاشقجي "انتهت"

الرئيس نيوز

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" صورة تجمع الرئيس دونالد ترامب وولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بينما يتصافحان خلال صورة جماعية لأعضاء قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في أوساكا أواخر الأسبوع الماضي.

الصحيفة أشارت إلى أن حجم الغضب الدولي لعملية قتل الصحفي جمال خاشقجي قد خفت، وقمة أوساكا اثبتت أن العكس صحيح، على الرغم من محاولات مضنية قام بها الإعلام النيوليبرالي في أمريكا والغرب.

فبعد أقل من نصف عام، لم يعد ولي العهد معزولًا في مجموعة العشرين. في صورة قادة العالم التي التقطت يوم الجمعة في حدث هذا العام في أوساكا، كان الأمير محمد بن سلمان في مقدمة الصورة وفي مركز الصدارة حين وقف لالتقاط الصور التذكارية بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي تستضيف بلاده القمة.

وبالنسبة لمؤيديه، كانت الصورة خير دليل على اعتراف عالمي رسمي بمكانة ولي العهد السعودي، وقال علي الشهابي، المعلق السياسي السعودي في واشنطن: "من الواضح أنه يحتفظ بالكثير من مكانته" ، مشيرًا إلى أن ولي العهد استقبل بحفاوة من قبل قادة الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية في الأشهر الستة الماضية.

وتابع الشهابي: "إذا كان هناك أي شيء، فإن ظهوره الكبير في مجموعة العشرين يعزز تأييد قيادات العالم لسياسات ولي العهد".

قد لا يكون الزي التقليدي لولي العهد هو الشيء الوحيد الذي جعله أكثر وضوحا في صورة هذا العام. يفرض البروتوكول الرسمي وضع قادة العالم في الصورة المجمعة، حيث تكون القواعد العامة هي أن رؤساء الدول، وليس رؤساء الحكومات أو المنظمات الدولية، هم في المقدمة وأولئك الذين قضوا وقتًا أطول في منصبهم أكثر قربًا من المركز.

على الرغم من أن الأمير محمد بن سلمان ليس رئيسًا من الناحية الفنية حتى الآن فرأس الدولة رسميًا هو والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إلا أنه من المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية المؤتمر القادم لقمة العشرين والذي يبدأ في 21 نوفمبر في الرياض.

قال ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني السابق والمدير التنفيذي الحالي للجنة المنظمة الدولية للإنقاذ الإنسانية، إن الترحيب الحار إلى حد كبير بالأمير محمد دليل على إخفاق محاولات حصاره.

وقال ميليباند عن مجموعة العشرين في الرياض: "كنت أعتقد أن كل تلك الدول التي لها علاقة بالمملكة العربية السعودية ستكون أكثر اهتمامًا باستخدام تلك العلاقات بطريقة تقيد إستراتيجية الحرب في اليمن، ولكن هذا لم يحدث".

وكان الأمير محمد بن سلمان، 33 عامًا ، قد استقبل بتعليقات احتفالية على المسرح العالمي لقيادته لاستراتيجية طموحة للإصلاح المحلي ومكافحة الفساد وتجديد الخطاب الديني ونبذ الافكار المتطرفة، وسيساته التي  تسعى ليس فقط إلى إعادة تشكيل الاقتصاد السعودي الذي يعتمد على النفط ولكن أيضًا تخفيف المواثيق الاجتماعية الدينية المحافظة.