السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

انفجاران مجهولان في قلب تونس.. وخبير استراتيجي تونسي: تستهدف تعطيل الانتخابات

الرئيس نيوز

تلقت تونس ضربات إرهابية، اليوم، بدأت بقيام مجموعة باستهداف محطة الإرسال الإذاعية والتلفزيونية المؤمنة عسكرياً بـ"جبل عرباطة" بمدينة قفصة، دون أن يوقع أضرارا بشرية أو مادية، وفقاً لما أكدته وزارة الدفاع.

وواصل الإرهابيون أعمالهم التخريبية، بتفجيرين انتحاريين في وسط العاصمة، استهدف الأول سيارة شرطة تبعد نحو 10 أمتار من السفارة الفرنسية، في شارع شارل ديغول، ما أسفر عن وقوع 5 جرحى بينهم رجلي أمن، بينما استهدف الانفجار الثاني وحدة مكافحة الإرهاب، عندما قام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية في "القرجاني"، ما أوقع 4 إصابات جميعهم من رجال الأمن.

يشار إلى تعرض تونس إلى تفجير انتحاري استهدف دورية أمنية في أحد شوارع العاصمة في أكتور العام الماضي، خلّف 20 جريحاً بينهم 15 أمنياً.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجومين.

وتشن السلطات التونسية حملة ضد جماعات مسلحة تتمركز في مناطق نائية على مقربة من الحدود مع الجزائر منذ أن أطاحت تظاهرات شعبية حاشدة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011.

وقال الدكتور أحمد البرقاوي، مدير مركز الدرسات والأبحاث الجيوستراتيجية، في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز"، إن الهدف من العمليات الإرهابية التي وقعت اليوم، التشويس على انتخابات 6 أكتوبر المقبل، بعد الإعلان عن المجلة الانتخابية قبل خمسة أشهر من انعقادها.

ويعتقد "البرقاوي" أن تنفيذ العمليات الإرهابية لم يأت من الخارج، وماحدث في تونس عمليات مبرمجة ولها رسائل سياسية واضحة، وما حدث يقف خلفه أطراف تونسية، لأنه لو كان من الخارج لأكل الأخضر واليابس و سقط الكثير من الضحايا، مؤكداً أن المنفذ للعمليات الإرهابية "هاوٍ وليس متمرس".

 وأضاف قائلاً: "أظن أن من يقف وراء الحوادث الإرهابية بعض الأطراف السياسية والمالية المنضوية تحت النظام القديم، ولم تتم محاكمتهم نظراً لما يتمتعو به من نفوذ".

وأضاف البرقاوي "دلالات العمليات الإرهابية أنها تسعى لتأخير الانتخابات الرئاسية إلى "2020" وذلك نظراً لعدم جاهزية بعض الأحزاب، فضلاً عن دخول نبيل القوري مالك قناة "نسمة"  وعبير موسى رئيسة حزب الحر الدستوري في مراكز الإحصاء الأخيرة مما أربك بعض الأحزاب التي تشترك معهم في نفس المرجعية الفكرية.

وختم البرقاوي أن وفاء الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، ستخلق أزمة خطيرة جداً، خاصة بعد الدور الإيجابي الذي قام به في ظل التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة والنزاعات الإقليمية.