بلومبيرج تقترح خطة لإنقاذ ترامب من المأزق الإيراني في الخليج
قالت وكالة بلومبيرج الأمريكية إن بقاء الولايات المتحدة في مسار تصادمي مع إيران في حين يواصل دونالد ترامب الإعلان عن الحد الأقصى للضغط والحد الأدنى من الأهداف التي ينشد تحقيقها وتركز المحادثات المباشرة على الأنشطة النووية لطهران - بينما يسعى مستشارو البيت الأبيض إلى تحقيق قائمة من الأهداف المغرقة في الطموح والمطالب التي لا يمكن تحقيقها بين عشية وضحاها والتي لا تستطيع إيران الوفاء بها مثل تغيير النظام الحاكم. وفي الوقت نفسه، تعمل إدارة ترامب على خنق اقتصاد إيران من خلال فرض عقوبات دون هدف ثابت.
وبدورها، فإن إيران ليس لديها فهم واضح لما يُطلب منها القيام به تحديدًا، وبالتالي ترى التحركات الأمريكية مستهدفة لها ولوجودها بشكل أساسي.
لا شك في أن الأعمال المدمرة لإيران والتصرفات الطائشة مثل الهجمات على ناقلات النفط، ومحاولات تعطيل الملاحة ودعم الهجمات الصاروخية المكثفة من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، وإقدامها على إسقاط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار - يجب إدانتها والتصدي لها. ولكن يبدو أن الأهم الآن أن يدرك البيت الأبيض أن السياسة الأمريكية الحالية من شأنها أن تجعل إيران أكثر تهوراً وليس أقل إضافة إلى الكثير من النتائج الأخرى غير المرغوب فيها.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أنه من المهم في هذه المرحلة التفكير في أفضل السبل لحماية المصالح الأمريكية والحفاظ على الضغط على إيران دون زيادة مخاطر نشوب صراع لا يمكن التنبؤ بما قد يسفر عنه. ومن الضروري إعادة النظر في الرأي القائل بأن النهج الأفضل يتمثل في افتراض تقوم عليه السياسة الحالية - وهو أن "أقصى قدر من الضغط" وحده من الممكن أن يجبر إيران على إجراء محادثات جديدة بشروط تفرضها الولايات المتحدة - قد أصبح هذا الطرح غير مرجح.
فمنذ أن غادرت الولايات المتحدة طاولة المفاوضات قبل عام، لم تبد إيران أي استعداد للعودة إلى المسار التفاوضي. عندما ندرك أهمية تبني سياسة متوازنة ستتمكن واشنطن من وضع شروط واقعية لتحسين الاتفاق النووي، من خلال مزيج من الضغط والحوافز المحدودة المرتبطة بأهداف محددة جيدًا.
