"الخولي" لـ"الرئيس نيوز": مصر لا تعنيها مليارات "صفقة القرن"
قبل ساعات من انطلاق مؤتمر "المنامة الاقتصادي" المثير للجدل، حول صفقة القرن، كشفت وكالة "رويترز" عن تقارير متعلقة بخطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط، وما سيتم تقديمه من قبل مستشاره وصهره، جاريد كوشنر خلال المؤتمر، الذي من المقرر أن تحضره أطراف عربية ودولية على رأسها مصر والأردن ولبنان، بالإضافة رجال أعمال عرب وأجانب.
أبرز بنود المؤتمر
وأكثرها إثارة للرأي العام الدولي، يمكن
تلخيصها في تخطي قيمة الصفقة حاجز الخمسين مليار دولار، على أن ينفق 28 مليارا
منها في الأراضي الفلسطينية المتعثرة اقتصادياً على مدار السنوات العشر المقبلة،
في حين سيتم تقسيم المبلغ المتبقي "25
مليار دولار"، بين مصر (9)
ولبنان (6) والأردن (7.5) مليار دولار، وإقامة ممر لتنقل الفلسطينيين بين الضفة
الغربية وقطاع غزة، يمر عبر إسرائيل، وتوفير مليون وظيفة في الضفة الغربية وقطاع
غزة، على أن تغطي دول الخليج قدراً كبيراً من تكاليف "الصفقة".
وقال الدكتور حسني
الخولي، الخبير الاقتصادي، إن مصر قيادة وحكومة وشعباً أعلنت على لسان رئيس
الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، أنها لن تقبل أي شيء يرفضه أصحاب الشأن، وهم
الفلسطينيون.
وأضاف
"الخولي" في تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز" قائلاً: أعتقد كمواطن مصري أن القيادة السياسية لن تخالف رأي المصريين حيال ما
يعرف بـ"صفقة القرن".
وتابع الخولي أن "مصر
لا يعنيها من تلك الدولارات شيئاً سوى الوصول إلى الحقوق العادلة وتنفيذ
الاتفاقيات الدولية، والتي تقضي بإعادة القدس عاصمة لفلسطين والعودة إلى حدود 4
يونيو 1967، وايجاد علاقات حسن الجوار لكل دول المنطقة".
وأوضح الخولي أنه "في
حالة قبول الفلسطينيين لبنود الصفقة التي لم تتضح كامل معالمها حتى تاريخه، سيتم إنفاق
هذه الأموال على مشروعات البنية التحتية المدمرة نتيجة الغارات الإسرائيلية
المتكررة على الأراضي الفلسطينية، مع إعطاء الأولوية لفلسطين موحدة، وذلك من خلال
ربط الضفة الغربية بقطاع غزة، ومصر لن تتوانى في دعم فلسطين دولة وشعباً في معركة
التعمير، مثلما وقفت في معارك الحرب والسلام".
