الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير اقتصادي: مؤتمر المنامة مساومة لأطراف دولية لن تنتهي إلا بحرب

الرئيس نيوز


قبل ساعات من انطلاق المؤتمر المثير للجدل "المنامة الاقتصادي" حول صفقة القرن، كشفت "رويترز" عن تقارير متعلقة بخطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط، وما سيتم تقديمه من قبل مستشاره وصهره، جاريد كوشنر خلال المؤتمر، الذي من المقرر أن تحضره أطراف عربية ودولية على رأسها مصر والأردن ولبنان، بالإضافة رجال أعمال عرب وأجانب.

أبرز بنود المؤتمر وأكثرها إثارة للرأي العام الدولي،  يمكن تلخيصها في تخطي قيمة الصفقة حاجز الخمسين مليار دولار، على أن ينفق 28 مليار في الأراضي الفلسطينية المتعثرة اقتصادياً على مدار السنوات العشر المقبلة، في حين سيتم تقسيم المبلغ المتبقي "25  مليار دولار"، بين مصر  (9) ولبنان (6) والأردن (7.5) مليار دولار، فضلاً عن إقامة مشروعات في شبه جزيرة سيناء المصرية، وإقامة ممر لتنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة، يمر عبر إسرائيل، وتوفير مليون وظيفة في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تغطي دول الخليج قدراً كبيراً من تكاليف "الصفقة".

من جانبه، اعتبر الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن المؤتمر فشل ـ حتى ـ قبل أن يبدأ، معتبراً إياه بمثابة بالون اختبار للحكومات العربية والشعوب، خاصة بعد ثورات الربيع العربي، لافتاً إلى أن جميع ما تم تسريبه من بنود في وسائل الإعلام فضلاً عن ما ستتم مناقشته في مؤتمر البحرين، إنما هي مجرد تكهنات، وأضاف النحاس في تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز" حول بنود صفقة القرن، قائلاً:

"القيمة المالية المقدرة لتمرير الصفقة السياسية ذات النكهة الاقتصادية تفوق الــ "50 مليار دولار أمريكي" بكثير، وما يتم تسريبه من مبالغ إنما هي وسيلة ضغط لقبولها، يتم فيها مساومة أطراف عديدة مثل كوريا الشمالية وتركيا وإيران والصين لحل خلافاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل تمويل صفقة القرن"، مشدداً على أن الموضوع يحمل ثقلاً كبيراً في الكواليس السياسية ولن ينتهي إلا بحرب".

وقلل النحاس من قيمة المؤتمر معتبراً أن المنامة ليست ذات ثقل سياسي لاستضافة مؤتمر بهذا الحجم، محذراً في الوقت نفسه من تبعات ما حدث لمؤتمر "الدوحة" في تسعينيات القرن الماضي، والذي كان يحمل نفس الحقيبة الاقتصادية ورفضت مصر حينها المشاركة بسبب مشاركة "الكيان الصهيوني إسرائيل"، وما ترتب عليه من تعرض مصر لهجوم إرهابي في "الأقصر" وضرب السياحة في مصر وانهيار البورصة، داعياً في الوقت نفسه جميع الدول الرافضة للمؤتمر من أخذ الحيطة والحذر من تبعات رفضها للصفقة.

وختم النحاس حديثه قائلاً : "يجب التعامل مع "الجمهوريين" بحرص كبير نظراً لشراستهم المعروفة مع قرب انتهاء ولاية مرشحهم الرئاسي، حيث أن التاريخ يظهر قيامهم بشن حروب قبل انتهاء الفترة الرئاسية الأولى فضلاً عن زيادة أسعار الذهب والنفط وأسعار السلع، في حين أن "الديموقراطيين" يعرف عنهم إطالة فترة المباحثات الدبلوماسية لإرهاق خصومهم".