الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أكاديمي سوداني: عناصر من بوكو حرام وإرهابيون من مالي انضموا إلى قوات "الدعم السريع"

الرئيس نيوز



اعتبر المحلل السياسي السوداني الدكتور حامد التيجاني، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، أن الاجتماع الثاني للجنة الاتصال حول قضايا السودان، (اجتماع مجموعة "الترويكا")، والذي ينعقد في العاصمة الألمانية برلين، غداً الجمعة 21 يونيو، بدعوة من الحكومة الألمانية، هو فرصة وخطوة جيدة نحو حل الأزمة السودانية، وأضاف التيجاني ـ خلال تصريحات لموقع "الرئيس نيوز":

"اجتماع "الترويكا" من الممكن أن يحد من التأثيرات الإقليمية التي تتدخل في الشأن السوداني، ويدفع نحو الحل السوداني بتسهيلات من المجتمع الدولي، خاصة في ظل القضايا الكبرى المتعلقة بالتحقيق في المجازر التي تمت، وهذا الاتجاه الذي سيدعمه المجتمع الدولي في الوقت الحالي"، موضحاً: "الأنظمة في السودان دائماً تقتل دون مساءلة، وما حدث الآن في فض الاعتصام هو البداية لهذا القتل، وتبرز أهمية هذا الاجتماع في إجراء تحقيق دولي خارج عن إطار تجاذب القوى الداخلية".

ولفت التيجاني: "إذا خرج اجتماع "الترويكا" بدعوة الدول الإقليمية بعدم التدخل في الشأن السوداني وترك الشعب السوداني ليحدد مصيره، ووقف الدعم العسكري للأطراف المخربة للعملية السياسية وفقاً لتفاهمات، فسيسهم ذلك في استقرار السودان".

وقال التيجاني: "إذا قدمت المحاور مبادرات متناقضة وأجندات غير صالحة اقتصادياً وسياسياً وجيوبولوتيكاً، حتماً ستضر بمستقبل واستقرار السودان، بينما المفترض أن تكون جميع المبادرات في إطار واحد على أن يكون هدفها الأسمى هو استقرار السودان والانتقال الديموقراطي، وإبعاد عسكرة الدولة السودانية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وهو أمر مهم وإلا سيتعرض السودان لأزمات أخرى بعد الحل السياسي، مشدداً على ضرورة مراعاة الدول الدعامة للسودان تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنمية موارده حتى يستفيد الجميع في المستقبل داخلياً وخارجياً.

ويرى التيجاني أنه لابد أن يخرج المؤتمر بمنع بيع الأسلحة للسودان وتحجيمه، حيث من الممكن اسخدامها في "التجيش والتملش ـ من المليشيات"، فضلاً على إعادة هيكلة قوات "الدعم السريع"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي أخطأ في مرحلة من المراحل بتمويل هذه القوات، وأضاف التيجاني: "تمويل الاتحاد الأوربي لقوات الدعم السريع أدى إلى أزمة حقيقية ومنحها قدرات اقتصادية أوروبية ومن مشاركتها في حرب اليمن وتهريب الذهب، وتدفق عناصر من بوكو حرام والانضمام إليها، فضلاً عن انضمام المجموعات الإرهابية التي خرجت من مالي، ومجموعات سرية غرب السودان في المناطق الحدودية مع أفريقيا الوسطى وجزء مع جنوب السودان كل هؤلاء انضموا إلى قوات الدعم السريع".