الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كاميرا في مول تبرئ مهندساً مصرياً من تهمة مشينة في أمريكا

الرئيس نيوز


تم تأجيل مثول امرأة من ولاية فرجينيا الغربية أمام المحكمة بتهمة الإبلاغ الكاذب عن محاولة رجل مصري خطف ابنتها من مركز تجاري.

ذكرت صحيفة هيرالد ديسباتش أن سانتانا رينيه آدمز، 24 عاماً، كان من المقرر أن تمثل أمس الاثنين أمام محكمة الجنح، وتواجه عقوبة بالغرامة قدرها 500 دولار والسجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر، إلا أنه قد تم تأجيل الجلسة إلى 26 سبتمبر، في بداية الأمر رحبت وسائل الإعلام المحلية برواية آدمز وأبرزتها كبطلة شجاعة بعد أن زعمت أنها استخدمت مسدسًا لإحباط عملية اختطاف ابنتها في الأول من أبريل، لكن قصتها تلاشت عندما لم يتم العثور على أي شهود وكشفت الكاميرات بالمركز التجاري حقيقة القصة، وأن المهندس المصري، الذي لا يستطع التحدث بالانجليزية، كان فقط يداعب الطفلة ولمس شعرها في حين تعثرت قدمها فسقطت على الأرض.

تم إسقاط تهمة الاختطاف فيما بعد ضد المتهم (م. ح. ز) وهو مهندس يبلغ من العمر 54 عامًا بينما كان متواجدًا بمنطقة عمله. ومن المقرر أن تمثل الأم الأمريكية أمام المحكمة بتهمة البلاغ الكاذب وحيازة سلاح ناري.

وتناولت الشكوى الجنائية المبدئية مزيدًا من التفاصيل، حيث وصفت آدامز مشهدًا مخيفًا جعل الشرطة في بداية الأمر تعتقد أنها بصدد واقعة قام خلالها رجل من الشرق الأوسط بسحب فتاة صغيرة من شعرها ثم سقطت على الأرض، وأخبرت آدامز المحققين في وقت لاحق أنها ربما قد بالغت في تقدير نوايا الرجل وأساءت تفسير تصرفه. وقالت للشرطة إنه ربما كان ببساطة يربت على رأس الفتاة ووصفت الحادث برمته بأنه "سوء فهم ثقافي".

وقال المحقق جريج لوكاس من قسم شرطة باربورزفيل "لست متأكداً من نواياها، لكن نتيجة بلاغها كانت سيئة للغاية، وكانت تنطوي على إيذاء هذا الرجل وإزعاج مجتمعنا بأكمله بضجة مفتعلة كما فعلت".

وأضاف المحقق: "لسوء الحظ، نظرًا لأن الاتهامات الكاذبة أصبحت أكثر انتشارًا في مجتمع اليوم الذي تحركه وسائل الإعلام الاجتماعية، فإننا نفقد فهمنا للأبرياء المفترضين إلى أن تثبت إدانتهم"، وقد حوكم المتهم المصري محاكمة افتراضية في جميع أنحاء العالم من قبل محكمة الرأي العام. وقال محامي الدفاع، ميشيل بروتزمان في بيان لوكالة أسوشيتد برس: "إن شريط المراقبة لم يظهر حتى أن الرجل كان قريبًا من مكان وقوف الفتاة، فقد أظهرت الكاميرات ظهور الأم وابنتها بينما كانت تغادران المتجر أولاً وغادر المتهم المتجر بعدهما بما يقرب من دقيقة لاحقًا. ثم ذهب إلى المتاجر الأخرى بطريقة عادية تمامًا، ما أدى إلى إسقاط تهمة الاختطاف  ومن ثم عاد المهندس إلى مصر ليلتحق بأسرته.