طارق فهمي: أبو الغيط يحمل خيارين لحل الأزمة في السودان

كشف أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز" جوانب من أجندة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إلى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد، موضحاً أن الزيارة استهلالية، لاستكشاف مواقف الأطراف المختلفة، لتحديد الخطوة التالية، إما بتشكيل لجنة وساطة أو التحرك من الوساطة العربية.

فهمي أكد أن وساطة "أبو الغيط" تبدو الآن مقبولة ومطلوبة، لأنه أول مبعوث إقليمي يزور السودان من الخارج، حيث لم يقم به الأمين العام للأمم المتحدة أو إرسال مبعوثاً أممياً، كما أن قام الاتحاد الأفريقي قام بتعليق العضوية رغم أنه كان من الممكن أن يستمع وينصت قبل اتخاذ القرار، معتبراً تحرك أبو الغيط تحركاً مدروساً باعتباره ممثلاً للجامعة العربية والسودان أحد أعضائها، وأضاف فهمي: "لم تبدأ وساطة على مستوى الاتحاد الأفريقي، بل قام الاتحاد بتعليق عضوية السودان، كما لم تتدخل الأمم المتحدة أو أي منظمة إقليمية أو دولية، فبالتالي تحرك الجامعة يُعد تحركاً وحيداً ومهماً، باعتبار أنها المسئولة عن الأمن العربي".

وتابع فهمي: "تحرك أبو الغيط يكتسب زخماً حيث أنه ممثل للجامعة العربية في هذا التوقيت، وهذا لا يعني أنه لا توجد دول عربية وأفريقية لا تبذل مساعيها في هذا التوقيت، وكان هناك تحرك مصري وإثيوبي  وإماراتي وسعودي في الفترة الأخيرة".

وأوضح فهمي: "الجديد الذي يحمله أبو الغيط، أنه سيقوم بإجراء اتصالات ولقاءات مع كافة الأطراف، كما هو معلن سيقوم بلقاءات مع ممثلي "تجمع المهنيين"، وعدد من النقابات والقوى الفاعلة فيها.

وأضاف فهمي متسائلاً: "هل سيمارس أبو الغيط دور الوسيط المباشر؟"، متابعاً: "الواضح من الزيارة سيكون أمام الجامعة "مسارين"، الأول إما بتشكيل لجنة وساطة بناء على الميثاق وهو مهم وسبق أن حدث في حالات عربية كثيرة، وتقوم تحت مظلة الأمين العام ووفقاً لما يقرره النظام الأساسي للجامعة، الثاني، أن تتحرك الجامعة مع بعض الدول العربية المعنية مثل مصر والإمارات والسعودية، ويكون التحرك من خلالهم بحيث تكون جهود الأمين العام تصب مع الأطراف العربية".