الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

40 مليون جنيه تدخل خزينة الدولة من التصالح في جرائم العدوان على المال العام

الرئيس نيوز

 مجلس الوزراء يعتمد 18 طلباً.. ولجنة التصالحات ترفض 25 أخرى لعدم جديتها

اعتمد مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، 18 طلباً للتصالح فى جرائم الاعتداء على المال العام المنصوص عليها فى الباب الرابع من الكتاب الثانى من قانون العقوبات، وهى جرائم "الاختلاس، والاستيلاء، والتربح"، بقيمة إجمالية 40 مليون جنيه.

وقالت مصادر حكومية وقضائية إن وزير العدل، المستشار حسام عبدالرحيم، عرض ملفات التصالح على المجلس، خلال اجتماعه الأخير، بعد استيفائها وإقرارها من لجنة التصالح فى جرائم الاعتداء على المال العام، التى يرأسها المستشار عادل السعيد، مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع.

وأضافت المصادر أن اللجنة رفضت ما يقرب من 25 طلباً للتصالح، لعدم استيفائها الشروط القانونية، والمتمثلة فى عدم جدية مقدمى الطلب، أو عدم سداد مبالغ التصالح المتفق عليها للجهات المجنى عليها، أو رفض هذه الجهات قيمة المبالغ المعروضة للتصالح، موضحة أن ما تمت الموافقة عليه فى اللجنة 18طلباً فقط، تم إرسالها إلى مجلس الوزراء، لاعتمادها بقيمة 40 مليون جنيه.

وتابعت أن للمتهم فى جرائم العدوان على المال العام، الحق فى أن يتقدم بطلب تصالح للجنة، خلال مرحلة التحقيقات التى تجريها النيابة العامة، أو بعد إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، لرد المبالغ التى حصل عليها، موضحة أنه إذا كانت الجهة المجنى عليها، شركة أو بنكاً، فإنها تكون حاضرة لإجراءات التصالح، لاستعادة المبالغ التى تم اختلاسها أو الاستيلاء عليها، وإذا كانت إحدى الوزارات أو الهيئات والمصالح الحكومية، فإن المبلغ المتفق عليه فى التصالح يتم سداده لصالح خزانة الدولة.

وتستند اللجنة الوزارية للبت فى طلبات التصالح فى جرائم العدوان على المال العام فى عملها إلى المادة "18 مكرر ب" من قانون الإجراءات الجنائية، والتى تنص على أنه "يجوز التصالح في الجرائم المنصوص عليها في الباب الرابع من الكتاب الثاني من قانون العقوبات، ويكون التصالح بموجب تسوية بمعرفة لجنة من الخبراء، يصدر بتشكيلها قرار من رئيس مجلس الوزراء، ويحرر محضر يوقعه أطرافه، ويعرض على مجلس الوزراء لاعتماده، ولا يكون التصالح نافذا إلا بهذا الاعتماد، ويعد اعتماد مجلس الوزراء توثيقا له وبدون رسوم، ويكون لمحضر التصالح في هذه الحالة قوة السند التنفيذي، ويتولى مجلس الوزراء إخطار النائب العام سواء كانت الدعوى مازالت قيد التحقيق أو المحاكمة، ويترتب عليه انقضاء الدعوى الجنائية محل التصالح بجميع أوصافها".