صورة نادرة.. الملك فؤاد في مقبرة "توت عنخ آمون"

صباح السبت، 4 نوفمبر 1922، بينما كان المستكشف الإنجليزي هوارد كارتر يجري مسحًا شاملًا لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر، عثر على أول عتبة حجرية تؤدي لمقبرة الملك توت عنخ آمون، ليقدم لمصر وللعالم كشفًا أثريًا مذهلا.

أقل قليلا من 100 سنة مرت على تلك اللحظة، ولا يخفت الاندهاش بالملك المصري الصغير ومقتنياته الملكية المدهشة، للدرجة التي تتسابق فيها دول العالم لعرض إحدى هذه المقتنيات في معارضها.

ومنذ أيام، يدور الجدل حول أحقية صالة مزادات لندنية في عرض رأس الملك "توت" للبيع في إنجلترا، الأمر الذي سلط الضوء مجددًا على ملف استعادة الآثار المصرية في الخارج.

ونستعيد هنا صورة نادرة لحاكم مصر إبان اكتشاف المقبرة، وهو الملك فؤاد الأول.

في هذه الصورة التي نشرتها جريدة "الهلال"، في الأول من أبريل سنة 1924، 26 شعبان 1342، نشاهد الملك فؤاد وهو خارج من المقبرة، بعد أقل من سنتين على اكتشافها.

وعلقت الجريدة تحت الصورة قائلة: "في وادي الملوك: جلالة الملك فؤاد الأول وهو خارج من قبر توت عنخ آمون وإلى يمينه المسيو (بيير) لاكو مدير مصلحة الآثار المصرية".

وكان الملك فؤاد غاب عن الافتتاح الرسمي للمقبرة من قبل مكتشفها في فبراير 1923، على خلفية أزمة سياسية وقتها، إذ كانت مصر بلا وزارة آنذاك.