الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

موقع بريطاني يحذر السودانيين: هذا ما يحدث عندما تتحول السوشيال ميديا لمصادر رئيسية للمعلومات

الرئيس نيوز

أشار موقع "مشابل" البريطاني إلى تزايد خطورة الأزمة في السودان وسط انتشار مشاركات وتحديثات حول تطورات الأوضاع من قبل مصادر غير موثوق فيها تنتمي أغلبها إلى حسابات شخصيات تعرف بـ"المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

على سبيل المثال، تحولت المدونة السودانية "شهد خضير" التي كانت تشارك بشكل أساسي محتوى حول موضوعات الجمال والأزياء وأسلوب الحياة، إلى ناشطة سياسية ومزود أخبار لمتابعي حسابها عبر انستجرام حول الوضع في السودان. ونشرت خضر، التي تقيم في من مدينة نيويورك، صورة لنفسها تبكي على مكتبها إلى جانب قصة مفجعة عن صديقتها ، التي علمت أنها قُتلت مؤخراً في السودان.

وعلقت على الصورة قائلة: "لم يعد بإمكاني القيام بذلك. أنا في مكتبي أبكي لأن لدي الكثير من العواطف في نفسي وأشعر بالفزع. هناك مذبحة تحدث في بلدي وتعطيل وسائل الإعلام في السودان والرقابة على الإنترنت لمدة أربعة أيام متتالية".

في وقت سابق من هذا الشهر، اندلعت أعمال عنف شديدة بين الجيش السوداني والمتظاهرين بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر حسن البشير في أبريل بعد أن أمضى في الحكم 30 عامًا ، بدأ الكثيرون في الاحتجاج السلمي على خطط القادة العسكريين لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد خلال الأشهر المقبلة.

وتابعت خضر مشاركة القليل من المعلومات التي عرفتها عن صديقتها، مدعية قتلها على يد قوات الدعم السريع، وأن آخر اتصال تم بينهما يعود إلى 2 يونيو الجاري، وزعمت أن صديقتها ظلت مفقودة لمدة 4 أيام وعندما اتصلت بها قالت:"ألقى القبض علي وتعرضت للضرب والإساءة والإهانة والاعتقال، وصادروا هاتفي، وأنا مصابة حاليًا. وكل ما يمكنني فعله هو نشر هذا ".

ثم اعتذرت خضر للشركات التي تعمل معها حاليًا كمؤثرة، وأعلنت أنها ستتوقف عن جدولها التحريري الخاصة بخطوط الموضة، وطلبت من متابعيها مساعدتها في مشاركة الأخبار المدمرة.

وتابعت عبر انستجرام: "إذا كنت تريد أن تدعمني، فيرجى مشاركة هذه المعلومات على أوسع نطاق ممكن وعدم التزام الصمت. كن حليفًا لأننا نحتاج إلى مساعدتكم". وألقت باللائمة على المجتمع الدولي الذي "التزم الصمت حيال ما يجري في السودان".

في منشور آخر، نشرت شهد خضر لقطات من نصوص صحفية قالت إنها "توضح المزيد من الحقائق الواضحة في الخرطوم"، وتضمنت عناوين مثل: "الخرطوم تحت الحصار التام. لا يُسمح لأحد بالتحرك - إذا رأيت شخصًا تعرف أنه تم إطلاق النار عليه على الأرض فلا يُسمح لك بالتقاط جثته".

واشار الموقع البريطاني إلى أن خضر ليست الوحيدة التي تشارك التحديثات على وسائل التواصل الاجتماعي. يساهم الكثيرون باستخدام الوسوم والهاشتجات مثل #IAmTheSudanRevolution و#SudanUprising و#Sudanese_Protest لزيادة تغطية الثورة السودانية عبر الإنترنت. وفي الوقت نفسه ينشر آخرون أغاني وطنية، ومنهم من يغير صورته الشخصية إلى اللون الأزرق تعبيرًا عن دعم المحتجين الدعم ويشاركون ملخصات للأحداث ولكنها مواد غير موثوقة من حيث مصدرها ومصداقيتها مقارنة بالأوضاع الحقيقية على الأرض.