الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لأول مرة.. أرامكو السعودية تكشف عن قوائمها المالية

أرامكو
أرامكو


 

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت عملاق النفط والطاقة شركة النفط السعودية الكبرى "أرامكو السعودية"، لأول مرة عن اعتزامها نشر قوائمها المالية، ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات غير المسبوقة حيز التنفيذ في شهر أغسطس، لإلقاء الضوء على نتائج أداء الشركة خلال النصف الأول من عام 2019، وفقًا لأرابيان بيزنس.

كتبت بقلم جوليان جيجر لموقع Oilprice.com أن أرامكو ولأول مرة ستعلن عن قوائمها المالية التي أحيطت بالسرية التامة خلال العقود السابقة، وفي يناير الماضي، شاركت أرامكو في نتائج التدقيق المحاسبي المستقل لاحتياطياتها النفطية الهائلة، وبعد بضعة أشهر، شاركت أرامكو في نشرة السندات التي كشفت عن رقم أرباحها المذهل لعام 2018 والذي بلغ 111 مليار دولار، مما يجعلها الشركة الأكثر ربحية في العالم - إذا كان الرقم المقدم دقيقًا.

ظهرت خصوصية أرامكو السعودية، فيما يتعلق بمعلوماتها المالية عندما أعلنت أنها ستدرج علنًا جزءًا من أسهم شركتها في البورصة لاحقًا، ومع ذلك، فقد ثبت أن عدم وجود شفافية في بياناتها كان حجر عثرة قوي أمام طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام. تم تأخير الاكتتاب العام في وقت لاحق، مع توقعات بعض خبراء الصناعة أن طرح الأسهم للاكتتاب لن يحدث على الإطلاق.

جاءت أحدث المعلومات حول الاكتتاب العام في مارس من وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الذي قال إن الاكتتاب كان في طريقه إلى التنفيذ في عام 2021. وقد يكون الإعلان عن نشر القوائم المالية خطوة أخرى ضرورية في عملية الاكتتاب العام التي كانت متعثرة.

كانت السندات الدولية التي طرحتها أرامكو في وقت سابق من هذا العام ناجحة على الرغم من عدم وجود الشفافية المعتادة مع مثل هذه الصفقات. ولكن بإتمام خطوة الاكتتاب العام، من المتوقع أن تتحرك أرامكو نحو مكانة جديدة باعتبارها لاعباً دولياً مهما في قطاع النفط، مع تزايد أهمية الشفافية كضرورة بالتبعية.

وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح لصحيفة "فاينانشيال تايمز" في فبراير الماضي: "لم نعد نتطلع إلى الداخل فقط، ونركز على تحقيق أقصى استثمار ممكن لموارد المملكة". وأكد أن المضي قدماً نحو مكانة كبيرة في العالم سيكون محورًا لإجراءات أرامكو السعودية في المستقبل القريب". وتابع الفالح في ذلك الوقت: "إذا كان لديّ مستثمرون من نيويورك أو لندن أو طوكيو يستثمرون في أرامكو السعودية، فإنهم يريدون أن تتنافس أرامكو السعودية مع أفضل شركات النفط في العالم".