السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أمريكا رصدت قوارب إيرانية في الخليج محمّلة بصواريخ كروز

الرئيس نيوز


قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إنه ولمدة أسبوعين في شهر مايو، ظل الجيش الأمريكي يراقب زورقين تجاريين إيرانيين يبحران في الخليج، بينما كان صانعو السياسة في واشنطن وطهران يتبادلان التهديدات والسخرية.

لقد أبقى الجيش الأمريكي المراقبة المستمرة على السفينتين بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إنهم رأوا القوات الإيرانية وهي تحمل صواريخ على قاذفات على متن قوارب صيد وقوارب تجارية، الأمر الذي يشير إلى عزم إيران على ترسيخ نفوذها الإقليمي ومساندة وكلائها في اليمن ولبنان بشتى السبل والوسائل المشروعة وغير المشروعة، حتى استخدام القوارب التجارية في الأغراض العسكرية.

وأكد "دايون نيسنبوم" الصحفي بوول ستريت أنه في أعقاب مزاعم إيران حول سبب نشرها صواريخ في أوائل شهر مايو والتي دفعت الولايات المتحدة إلى نشر مجموعة قاذفات حاملة طائرات وقاذفات B-52 إلى المنطقة، قام مسؤول دفاعي أمريكي بتزويد شبكة إيه بي سي الإخبارية بتفاصيل جديدة حول المعلومات الاستخباراتية التي دفعت بترامب استجابة الإدارة القوية.

وذكر مسئول دفاعي أمريكي أن المخابرات الأمريكية قدرت أنه على الرغم من ادعاء إيران أن الخطوة قد تم إجراؤها لأغراض دفاعية، فليس هناك سبب معقول لتحميل صواريخ كروز على قوارب مدنية صغيرة، إلا لإعدادها للأغراض الهجومية.

ويتعارض تقييم المخابرات مع الادعاء الذي وجهه كبار الدبلوماسيين الإيرانيين لقناة إيه بي سي نيوز يوم الأحد حول سبب وضع الصواريخ على قوارب صغيرة.

وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لمذيع قناة "إيه بي سي نيوز" "هذا الأسبوع": "لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا. لذا، إذا وضعت صواريخ على قواربنا، فهذا حقنا، لسنا بحاجة إلى التفكير فيه".

أضاف ظريف: "لدينا الحق في وضع أي صواريخ نريد أن نضعها عليها". ورداً على سؤال حول احتمال قيام الولايات المتحدة بالكشف عن صور الأقمار الصناعية التي تظهر الصواريخ الموضوعة على متن قوارب مدنية صغيرة، قال جواد ظريف: "إذن، إذا أظهروا تلك المعلومات، فهذا واضح بدون أقمار صناعية".

سخر ظريف من الادعاءات بأن الصواريخ يمكن أن تستخدم لأغراض هجومية قائلاً: "وضع صواريخ على قواربنا يختلف عن تفجير السفن".

لكن المخابرات الأمريكية تعتقد أن صواريخ كروز وضعت على المراكب الشراعية والسفن التجارية الخشبية الصغيرة الموجودة في جميع أنحاء مياه الخليج - لمنح إيران قدرة هجومية سرية، وفقاً لمسؤولي الدفاع.

كانت المعلومات الاستخباراتية حول صواريخ كروز إلى جانب تعزيز القوات الإيرانية الأخرى على طول الخليج من العوامل الرئيسية في قرار الجيش الأمريكي بردع أي تهديد إيراني جديد للقوات والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

في أوائل شهر مايو، اكتشفت المخابرات الأمريكية أنه تم تحميل صواريخ كروز على مراكب شراعية مدنية في مدينة جاسك الساحلية، وفقًا لمسؤولي الدفاع الأمريكيين. يذكر أن صواريخ كروز مصممة للإطلاق لمسافات طويلة على ارتفاعات منخفضة، ويمكن أن تضرب أهدافًا على الأرض أو في البحر.

وقال مسؤول دفاعي إن الصواريخ كانت موضوعة في قاذفات على شكل صندوق تثبت على متن المراكب الشراعية، في إشارة إلى أن الصواريخ كانت موجهة لإطلاقها من المراكب الشراعية.

وتتبعت المخابرات الأمريكية الزورقين الشراعيين أثناء إبحارهما على بعد 200 ميل شرقًا عبر المياه الإقليمية الإيرانية باتجاه ميناء شابهار. وقال المسؤول إنه خلال تلك الرحلة، تمت تغطية قاذفات الصواريخ لتجنب اكتشافها.

بسبب هذه العوامل، قدرت المخابرات الأمريكية أن وضع الصواريخ على متن سفن مدنية يعني أنها كانت موجهة لأغراض هجومية والاستخدام الفوري.

وقال المسؤول إن السبب الرئيسي وراء تحميل الصواريخ على المراكب الشراعية هو أن السفن يمكن أن تبحر إلى مكان دون لفت الانتباه. من هناك، يمكن استخدام الصواريخ بعيدة المدى "لمهاجمة شيء لم يكن متوقعًا"، حسب المسؤول.

وقال المسؤول إن ادعاء ظريف بأن الصواريخ كانت لأغراض دفاعية لا يمكن قبوله، مشيراً إلى أن إيران لديها بالفعل 2000 صاروخ كروز وصواريخ باليستية على طول ساحلها لهذا الغرض.

وقد قدر المسؤولون الأمريكيون أن إيران ربما كانت تنوي إطلاق صواريخ كروز على مراكب الشراعية لاستهداف الناقلات النفطية في الخليج.