السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بحضور 700 مشارك.. "بناة مصر" أكبر تجمع لشركات المقاولات الأسبوع المقبل

الرئيس نيوز


بعد تأجيل انعقاده خلال أبريل الماضي بسبب الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قررت الجهة المنظمة لمؤتمر "بناة مصر" الذي يعد أكبر تجمع لشركات المقاولات في مصر تحديد موعد آخر لعقد دورته الثانية السنوية لتكون يوم الأحد المقبل، وذلك بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي وضعه تحت رعايته.

ويبحث ملتقى "بناة مصر" في دورته الخامسة، تحديد آليات تمويل مبتكرة لعدد من المشروعات التنموية والإنشائية في أفريقيا، وسبل تسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وموقف وإجراءات تنفيذها وذلك بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وهي تشمل مشروعات الطرق والسكك الحديدية والموانئ والربط الكهربائي، كمشروعات عابرة للحدود تدعم التنمية المستدامة في دول القارة.

ويطرح المشاركون في الملتقى رؤية مصرية شاملة تتوافق مع التوسع الضخم في حجم الأعمال المطروحة في القارة السمراء، بما يتطلب تعزيز التكامل بين المؤسسات التمويلية وقطاع المقاولات من جهة، والحكومات والقطاع الخاص من جهة أخرى، وبما يدعم أطر التنمية المستدامة وتحقيق استقرار أكبر للسياسات المالية والاقتصادية، وتعزيز أوجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تقديم الفكر التشاركي فى إيجاد التمويل اللازم لعمليات التنمية والإصلاح الاقتصادي للدول الأفريقية.

وأوضح تقرير صادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" أن القارة الإفريقية تحتاج سنويًا استثمار ما بين 130- 150 مليار دولار لمواجهة احتياجاتها من تطوير البنية التحتية، وأن لدى القارة معدلات عجز ما بين 68-108  مليار دولار، حيث يصل معدل الإنفاق على تطوير البنية التحتية حوالي 2% من الناتج القومي الإجمالي في عدد من دول القارة .

ويولي الرئيس السيسي في ظل توليه رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019، اهتماماً كبيراً لاستراتيجية تعزيز التكامل الإقليمي بين دول القارة الإفريقية بإعتباره أحد سُبل تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقى التنموية 2063 التي تمثل طموحات دول القارة، خاصة في مشروعات تطوير البنية التحتية "القارية" بإعتبارها عنصرًا أساسيًا للاستفادة من المقومات الواعدة للقارة وإحداث تنمية شاملة في اقتصادياتها ومستوى معيشة المواطنين، بجانب إشراك القطاع الخاص في مشروعات التشييد والبناء، بإعتبارها إحدى الركائز التي تعتمد عليها الدول في تسهيل تنفيذ وتنمية المشروعات القادرة على جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية.

ومن المقرر أن يناقش الملتقى الدور التشريعي والتنظيمي الذي يمكن أن تلعبه القطاعات المالية المصرفية وغير المصرفية في دعم تصدير المقاولات والعقارات المصرية، إلى جانب مناقشة المبادرات التي يمكن أن يطلقها "البنك المركزي" لتحقيق ذلك، وآليات التمويل المبتكرة التي يمكن أن تفُعلها هيئة الرقابة المالية لتوفير السيولة اللازمة لتنشيط وتقوية سوق التشييد والبناء وتوفير السيولة اللازمة لضمان قدرته على التوسع خارجياً مع استعراض دور قطاع التأمين في تغطية المخاطر التي تواجه عمل الشركات المصرية في الخارج في ظل إمتلاك شركات المقاولات العديد من الفرص الواعدة لإقتناص العديد من المشروعات الانشائية والتنموية بالقارة الإفريقية .

ويستعرض الملتقى عددا من رؤساء البنوك تجربة القطاع المصرفي المصري في تمويل عدد من المشروعات التنموية والإنشائية داخل مصر، في ظل تنفيذ الدولة الناجح لعدد كبير من المشروعات الكبرى خلال الخمس سنوات الماضية، والتي تركزت على إنشاء بنية تحتية قومية من الطرق والمناطق الاستثمارية الواعدة لخلق مجتمعات عمرانية جديدة وبهدف دعم التنمية الشاملة فى الدولة المصرية، بالإضافة إلى طرح قدرة البنوك على دعم شركات المقاولات المصرية في اقتناص حجم أعمال جيدة في البلدان العربية والأجنبية خلال السنوات المقبلة مع عرض الضوابط والشروط التي يجب أن تتوافر في تلك الشركات، حتى تتمكن البنوك من توفير التمويل اللازم لها خارجيًا من خلال فروعها أو عَبر المراسلين الخارجيين لها.

ويستعرض رئيس البورصة أمام أكبر تجمع لشركات المقاولات المصرية، دور البورصة كآلية تمويل متاحة أمام شركات المقاولات خلال الفترة الحالية لتقوية رؤوس أموالها، وإعطاء توضيحات حول معايير القبول في هذه السوق، وإبراز بعض العوامل الأساسية لإنجاح إدراج أسهمها في البورصة.

ويشارك في الملتقى الذي ينظمه الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والمجلس التصديري للعقار، بالتعاون مع وكالة "إكسلانت" لتنظيم المؤتمرات والمعارض، أكثر من 700 مشارك يمثلون نطاقات واسعة في مجال الأعمال والتمويل ومتحدثين بارزين من جهات إقليمية ودولية، للتواصل ومناقشة فرص الاستثمار في قطاع التشييد والبناء في إفريقيا، ووضع الأسس لرؤية مشتركة للمستقبل ومستجدات المشاريع الكبرى في القارة، وعرض كافة الفرص الاستثمارية المتوفرة في القارة الإفريقية أمام شركات المقاولات المصرية وقدرتها على اقتناص تلك الفرص والتحديات التي تواجه المقاول المصري في عمله خارجيًا، لكي يتمكن من المنافسة على حصة جيدة من برامج إعادة الإعمار لبلدان مثل ليبيا وغيرها من الدول الإفريقية.

ويستعرض الملتقى الذي يشهد لأول مرة مشاركة 15 رئيس اتحاد مقاولات إفريقي وعربي، الفرص الاستثمارية المتوفرة في البلدان العربية والأفريقية أمام شركات المقاولات المصرية وقدرتها على اقتناص تلك الفرص، فضلاً عن استعراض تجارب نجاح بعض شركات المقاولات المصرية في الأسواق الأفريقية والعربية للاستفادة من تلك التجارب الناجحة في مواجهة التحديات وتحقيق الربحية.