الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

محلل سياسي سوداني يحذر من "مصير" سوريا واليمن وليبيا

الرئيس نيوز

فسّر المحلل السياسي السوداني، الدكتور ياسر محجوب الحسين، المشهد السوداني الراهن، ومدى نجاح العصيان المدني في يومه الأول ومآلاته ومدى استجابة المجلس العسكري الانتقالي لمطالب القوى السياسية.

قال الحسين في تصريحات خاصة تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز":  "لا أعتقد أننا نستطيع القول بأن العصيان المدني قد نجح بنسبة 100% في يومه الأول، حيث أن مطار الخرطوم الدولي استمر في استقبال الرحلات من شركات الطيران العالمية، وقد يكون هناك بعض الشلل، ولكن بشكل عام المطار يعمل".

وأضاف الحسين: "اليوم هو الأول في العمل بعد إجازة عيد الفطر المبارك، ونحن نعلم أنه في أول يوم بعد إجازة العيد لا تعود الحياة بشكل كامل إلى طبيعتها، حيث أن العديد من العاملين والتجار هم من خارج الخرطوم من الولايات الأخرى يتأخرون يوماً أو يومين بعد الإجازة، ولن نستطيع الحكم إلا بعد مرور عدة أيام قادمة لتقييم العصيان، ولكن كما يبدو فقد تم تنفيذ جزء من العصيان رغم حالة عدم اليقين بين العاملين".

وأوضح الحسين أن "بقاء العديد من المواطنين في منازلهم اليوم كان لعدة أسباب، منها قيام بعض الثوار بإغلاق الشوارع بالمتاريس وكأنه نوع من الإجبار على العصيان، بينما البعض الآخر فضل البقاء في المنزل خوفاً من الاضطرابات أو الإحتكاكات مع قوات الأمن ما جعلهم يؤثرون البقاء في المنازل للسلامة".

واعتبر المحلل السياسي السوداني أنه "إذا ما نجح العصيان، فمن الممكن أن يتنازل المجلس العسكري قليلاً ولكنه لن يستجيب لجميع شروط قوى الحرية والتغيير، خاصة مع ارتفاع سقف مطالبهم بعد عملية فض الاعتصام، وهي المطالب التي تنادي باستقالة المجلس العسكري الانتقالي، وهو أمر هو غير قابل للتنفيذ".

وأعرب الحسين عن مخاوفه من مستقبل الحياة السياسية ومآلات العصيان المدني قائلاً: "الوضع في السودان أصبح فيه الكثير من الاهتراء والاستقطاب الحاد، وإذا استمر فلن يؤدي إلى حلول وسط أو حلول سياسية، ولن يؤدي إلى الاستقرار، فلابد لجميع القوى السياسية والمجلس العسكري أن يلتقوا في منطقة وسط لتجنيب السودان الفوضى ومآلات ما حدث في سوريا واليمن وليبيا"، مشدداً على أن "السودان بحاجة الآن إلى العقلاء من الجانبين، حيث أن استمرار الأمور على هذا النسق لا يفيد، وإنما يعتبر نوعا من الكارثة".